لم تتوقف زيارة وفد أجنبي لمهرجان التمور ببريدة عند المهرجان فحسب، بل أخذت الزيارة أبعاداً ثقافية وتاريخية غاص فيها الوفد في رحلة تعريفية بأبرز ما تتميز به الثقافة السعودية من زراعة النخيل وتاريخها مروراً بالأكلات الشعبية وتاريخ القهوة العربية وشرح لعادات وتقاليد السعوديين. أمام ذلك أبدت السيدة أريكا، من الولاياتالمتحدة الأميركية إعجابها الشديد بالتمور وزراعتها، بعد أن تذوقت التمر السكري، مشيرة إلى أن هذه الزيارة الثانية لها لمنطقة القصيم، وأنها من محبي التمر السكري، مبينة أنها استمتعت بفعاليات القرية التراثية المصاحبة لمهرجان التمور. أما السيدة شارن، القادمة من كندا فأعربت عن سعادتها بالود التي تحظى به من الشعب السعودي، وما شاهدته خلال زيارتها للمهرجان من ودّ ومحبة من هذا الشعب، واصفة إياه بالشيء الذي يأتي من القلب إلى القلب، مؤكدة أنها سعيدة لما اكتسبته من خبرة رائعة في هذه الزيارة، متساءلة في ذات الوقت عن سر إعجابها في الثقافة السعودية والعادات والتقاليد، وما رأته من شرح لتاريخ هذه العادات والتقاليد وما تتميز به الثقافة السعودية من تفرد في طرق العيش وتحضير القهوة ومختلف الأكلات الشعبية. وكان وفد أوروبي من عدة دول غربية قد زار الأسبوع الفائت مهرجان بريدة للتمور، حيث أطلع على كيفية بيع التمور والأنواع الموجودة بالسوق، فيما قدم رئيس اللجنة الإعلامية بالمهرجان محمد الحربي، شرحاً وافراً عن عمليات البيع والشراء التي تتم بمدينة التمور والصفقات التي تمت خلال هذا العام والعام الماضي وعن آلية تخزين التمور من قبل التجار. وقام الوفد بزيارة لمقر القرية التراثية المصاحبة لفعاليات مهرجان التمور، وأطلعوا على حقول النخيل وكيفية الزراعة قديما، كما التقى عدد من سيدات الأسر المنتجة اللاتي قدمن القهوة والشاي إضافة إلى بعض الأكلات الشعبية التي حازت على إعجاب الوفد الزائر. وتعد المزرعة التراثية بالصباخ فرصة لزوار المهرجان للاطلاع على الطرق المستخدمة في الزراعه قديماً باستخدام الأدوات التي كانت تسعدهم في الزراعة في الماضي، وقد سجلت الفعاليات إقبالاً كبيرا من الزوار على مدار الأيام الماضية.