عبر سكان حي الندى بالدمام عن استيائهم من تأخر مشروع توسعة بئر للمياه والذي استغرق تشييد خزاناته أكثر من 7 أشهر، مشيرين إلى أن المشروع لا يحمل لوحة تبين مدة العقد والانتهاء منه وتكلفته، وطالبوا في حديثهم إلى "الوطن" الجهات المعنية بحل إشكالية الماء المالح ومحاولة الإسراع في جلب المياه المحلاة، أسوة ببعض الأحياء. وقال خالد العازمي - أحد سكان حي الندى- إن معاناة سكان الحي من المياه المالحة مازالت مستمرة دون أي مبرر أو سبب ويتنافى مع وعود المسؤولين بقُرب دخول المياه المحلاة إلى منازل الحي. وأوضح المواطن عبدالعزيز المريسل، أن تعثر مشاريع تحلية المياه في المنطقة وتأخرها لفترة طويلة تسببا في تلف المواسير وأدوات السباكة وخاصة في البنايات الجديدة التي أدى إصلاحها المتكرر إلى خسائر مادية. فيما ذكر خالد الوادعي، أن أغلب الأحياء الجديدة مع تزايد الانتشار السكاني في المنطقة الشرقية تعاني من ضعف ضخ المياه المحلاة إلى منازلهم وانقطاعها أحيانا لفترات طويلة أو عدمها، مضيفا أن كثيرا من سكان الأحياء المتضررة من عدم تنفيذ مشروع التحلية، ترددوا على فرع وزارة المياه لطرح مشكلتهم، وقال: طالبنا كثيرا بإيصال المياه المحلاة، إلا أننا لم نجد حلا لهذه المشكلة على الأقل حتى الآن. وبين عوض المزيعل أن المشروع القريب من الحي الذي تتكون حوله مياه راكدة قد تتسبب في انتشار الأمراض، مطالبا بوضع حلول سريعة لمشلكة المياه المالحة وتوصيل المياة العذبة لجميع سكان الحي. ومن جانبه، أكد مدير العلاقات العامة والإعلام بفرع وزارة المياه والصرف الصحي بالمنطقة الشرقية خضير البراق ل"الوطن"، أن مشروع خزانات ومحطة المياه تم الانتهاء من تنفيذه في الحي، وجار الاستلام الابتدائي وجرى نزع لوحة المشروع وهو يندرج تحت خطة تطوير وتوسعة شبكات المياه لخدمة أحياء غرب الدمام وتهيئة البنية التحتية لهذه الخدمة في تلك الأحياء لتكون جاهزة لاستقبال وضخ المياه المحلاة لاحقاً في حالة زيادة كمياتها, وقال إن المديرية تقوم بضخ كامل الكمية التي تصلها من الجهة المنتجة للمياه المحلاّة "مؤسسة تحلية المياه المالحة" فور استلامها عبر الشبكة العامة. ولفت البراق إلى أن الكمية التي تضخها التحلية لا تكفي حالياً لتغطية احتياجات كافة الأحياء ويتم تعويض النقص بمياه الآبار التابعة للمديرية, وفي حالة توسع المؤسسة لاحقاً في إنتاج كميات إضافية من المياه المحلاّة وتسليمها للمديرية فسوف يساهم ذلك في وصولها إلى أحياء لا تصلها في الوقت الحاضر, حيث إن المديرية جهة توزيع وليست جهة إنتاج للمياه المحلاة. وأشار البراق إلى أن المياه المتسربة بجوار البئر رقم 762 بحي الندى هي نتيجة غسيل وتنظيف البئر تمهيداً لاستلام المشروع وقد تم توجيه المقاول بشفط هذه المياه فوراً.