طالبت شريحة كبيرة من ساكني غرب الدمام، مديرية المياه بالمنطقة، بتوفير المياه المحلاة في منازلهم في مختلف الأحياء الجديدة، خصوصا التي بدأت تتوسع بشكل ملحوظ. وأكدوا أن على المديرية أن تتماشى مع النمو العمراني والسكاني بغرب الدمام بتوفير المياه اللازمة وزيادة كميات المياه المحلاة من الجهات ذات العلاقة. وأشاروا إلى أن إقامة مشاريع المياه الحالية تأخذ وقتاً طويلاً لا يتناسب مع التطور السريع واللافت بهذه المنطقة بسبب عدم التخطيط على المدى البعيد. وقالوا بعضهم: "من المؤسف أن هذه الأحياء الجديدة بدأت تتهالك ويقصر عمرها بسبب المشكلات المترتبة من استخدام المياه التي ترتفع نسبة ملوحتها, والتي بدأت تلقي بظلالها على سباكة المنازل وكثرة الأعطال في تلك المنازل الجديدة وغيرها, إضافة إلى المشكلات الصحية التي عانى منها مختلف الشرائح سواء الأطفال أو كبار السن من أمراض جلدية وبصرية وغيرها", مشيرين إلى أن الحل يكمن في توسيع وتسريع رقعة المشاريع وإيصال الخدمة بشكل سريع. وقال المواطن فايز الحربي: "إن إيصال خدمة مياه التحلية إلى منازلنا أصبح حلما, حيث إن مشكلة زيادة ملوحة المياه قائمة منذ مدة طويلة، وعلى الرغم من أن الحكومة تقدم دعما مالياً لتوفير الخدمات، ومع ذلك لا نجد حلاً لمشكلة ملوحة المياه غير الصالحة للشرب أو الطهي أو الاستحمام أو الاستخدامات الآدمية كافة". من جانبه أوضح مدير عام المياه بالمنطقة الشرقية المهندس أحمد البسام ل(الجزيرة) أن الأحياء التي لم تصلها المياه المحلاّة بغرب الدمام يجري حالياً استكمال مشروع الخزانات الواقفة ومحطة الرفع والخطوط الحلقية بغرب الدمام والتي ستخدم هذه الأحياء وبلغت نسبة الإنجاز في هذا المشروع 78% , علماً بأن ضخ المياه المحلّاة لهذه الأحياء يتوقف على مدى تعزيز كميات المياه المحلاّة التي تنتجها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة حيث إن الكميات المستلمة منها حالياً لا تغطي كافة احتياجات المدينة, مما يضطر المديرية لتشغيل مياه الآبار لتعويض النقص.