قطع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف أمس عطلته على البحر الأسود ليترأس اجتماعا لمجلس الأمن الروسي بينما ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات التي تواصل تدمير غرب روسيا إلى 48 قتيلا. من جهته، توجه رئيس الوزراء فلاديمير بوتين الذي ضاعف تحركاته منذ الجمعة الماضي إلى منطقة فوروتي (500 كلم جنوبموسكو) لتشجيع طواقم الطائرات التي تكافح ألسنة اللهب. وقال في لقطات بثها التلفزيون الروسي "هناك الكثير من العمل الذي ينبغي للأسف القيام به". وما زالت النيران تدمر آلاف الهكتارات في وسط روسيا بينما أعلنت وزارة الأحوال الطارئة أنها سجلت وفاة ثمانية أشخاص آخرين عثر على جثثهم في أنقاض منازل احترقت. وكانت الحصيلة السابقة تحدثت عن موت أربعين شخصا منذ مساء أول من أمس. وقال نائب وزير الدفاع ديمتري بولغاكوف إن "الوضع متوتر لكنه ليس خطيرا"، مؤكدا أن "لا داعي للقلق". كما تهدد الحرائق منشآت عسكرية. فقد أعلنت نيابة موسكو أن قاعدة دمرت بحريق في منطقة العاصمة الأسبوع الماضي. وعلى الأرض ما زال الوضع يبدو صعبا ل 170 ألف رجل تابعين لوزارة الأوضاع الطارئة يكافحون الحرائق. ويرى علماء الأرصاد الجوية أن موجة الحر والجفاف المستمرة منذ أكثر من شهر ستستمر حتى نهاية الأسبوع على الأقل.