سقط عدد من القتلى والجرحى في تفجير حافلة كانت تقل العشرات من الجنود أثناء توجههم إلى أعمالهم بالقوات الجوية في العاصمة صنعاء، في وقت بدأت محاكمة أربعة من عناصر تنظيم القاعدة بتهمة التخطيط لاغتيال الرئيس عبدربه منصور هادي، كما بدأت محاكمة المتهمين بتفجير جامع دار الرئاسة الذي استهدف الرئيس السابق علي عبدالله صالح. في شأن الانفجار الذي استهدف حافلة لنقل الجنود تضاربت الأنباء بشأن عدد القتلى والجرحى في صفوف الجنود الذين كانوا على متن حافلة تقلهم إلى مقار أعمالهم في قاعدة الديلمي الجوية، فبينما أكد مصدر مسؤول في قيادة القوات الجوية مقتل ضابط وإصابة 25 آخرين، قال شهود عيان إن ما لا يقل عن ستة أشخاص قتلوا وجرح العشرات في الانفجار الذي وقع أمام المستشفى الألماني السعودي على خط مطار صنعاء الدولي، وأن جثث الضحايا تناثرت في مناطق مختلفة من موقع الحادث. ولم تتبن أية جهة المسؤولية عن الانفجار. وأشار المصدر إلى أنه تم تشكيل لجنة للتحقيق في الحادث، وأن الأجهزة الأمنية المعنية تقوم بملاحقة الجناة وإحالتهم للأجهزة القضائية لينالوا جزاءهم الرادع. وأكدت مصادر كانت على مقربة من الحادث، أن الانفجار كان ضخماً، وأن حالة معظم الجرحى حرجة للغاية، بخاصة وأن الانفجار أتى على النصف الأسفل من أجسادهم، حيث أدت عبوة ناسفة زرعت في مقدمة الحافلة إلى وقوع أضرار كبيرة بالجنود والضباط والحافلة. تزامن ذلك مع بدء المحكمة الجزائية المتخصصة في صنعاء بمحاكمة أربعة من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي خططوا لعملية اغتيال الرئيس هادي واستهداف ضباط أمن ودبلوماسيين. وفي الجلسة التي عقدت برئاسة رئيس المحكمة القاضي هلال حامد محفل تمت تلاوة قرار الاتهام الذي أشار إلى أن المتهمين "قاموا خلال الفترة الممتدة من 2011 حتى 2013 بالاشتراك في عصابة مسلحة لتنظيم القاعدة، حيث قام الأول والثاني بالرصد والإعداد والتخطيط للقيام بعملية تستهدف اغتيال الرئيس هادي أثناء دخوله أو خروجه من منزله بواسطة سيارتين مفخختين. فيما قام الأول والثالث والرابع بالرصد والإعداد والتخطيط لاستهداف أفراد وضابط أمن وبعض الشخصيات والسفير الأميركي والتخطيط لاختطاف أجانب للحصول على فدية، بالإضافة إلى العمل في الجانب الإعلامي لتنظيم القاعدة". وعقب مواجهة المتهمين بالأدلة، أقرت المحكمة تمكين محامي المتهمين بتقديم ما لديهم من دفوع وطلبات في الجلسة القادمة المقررة في 8 سبتمبر المقبل. في هذه الأثناء أحبطت قوات الأمن هجوما انتحاريا محتملا كان يستهدف مركزا لتعليم اللغة الإنجليزية في صنعاء. وذكر مصدر أمني أن المهاجم ( 20 عاما) ألقي القبض عليه بعد أن رمى قنبلة يدوية لم تنفجر على المركز اليمني الأميركي لللغات والذي كان في السابق مرتبطا بالسفارة الأميركية. وعندما ألقي القبض على المهاجم، تبين أنه يلبس حزاما ناسفا. وتبدأ اليوم المحكمة الجزائية المتخصصة أولى جلسات محاكمة المتهمين بقضية تفجير جامع دار الرئاسة في يونيو 2011، والذي استهدف الرئيس السابق علي عبدالله صالح وكبار معاونيه وأدت إلى مقتل عدد منهم، من أبرزهم رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني وجرح عدد آخر من أبرزهم صالح. وقالت مصادر قضائية إن النيابة الجزائية وجهت الاتهام ل12 شخصاً 5 منهم معتقلون منذ أكثر من عامين و7 قدمتهم كفارين من وجه العدالة على رأسهم قيم الجامع محمد الغادر والذي تجهل أسرته مصيره ومخفي منذ التفجير حتى اللحظة.