تراجعت فرص خفض الترسانة النووية الأميركية بعد عودة الفتور إلى العلاقات مع روسيا حتى وإن كانت واشنطن لا تزال تملك خيار نزع الأسلحة من جانب واحد. ومن دون أن ترفض، ألمحت روسيا إلى أن مفاوضات طويلة وشاقة لازمت تحقيق هذا الهدف. تملك الولاياتالمتحدة 450 صاروخا باليستيا عابرا للقارات مينوتمان 3 وفقا لنشرة حكماء الذرة المتخصصة في هذا المجال. يحمل كل صاروخ رأسا نوويا من 300 كيلوطن، ما يوازي شحنة من 300 ألف طن مادة تي إن تي، أي أقوى بعشرين مرة من قنبلة هيروشيما. تملك البحرية 14 غواصة من طراز أوهايو، وضعت الأولى في الخدمة في 1981. يمكن لكل غواصة أن تحمل 24 صاروخا باليستيا يمكن إطلاقها من غواصة ترايدنت 2، يحمل كل واحد حتى ثمانية رؤوس نووية أي ما مجموعه 192 لكل غواصة بحسب البحرية الأميركية. وحاليا تنشر 232 رأسا نوويا على متن غواصات بحسب واشنطن. قوة الرؤوس النووية هي 100 أو 450 كيلوطن. وغواصات أوهايو التي تم تمديد فترة خدمتها، ستستبدل بحلول 2030 بجيل جديد من الغواصات بقيمة إجمالية قدرها 350 مليار دولار. يتألف الأسطول الجوي من شقين: مقاتلات بي-52 التي دخلت في الخدمة مطلع الستينات وبي-2 الخفية. وللولايات المتحدة 115 مقاتلة بي-52 منها 100 وواحدة عملانية. ويمكن لطائرة بي-52 إلقاء صواريخ توماهوكس عابرة مجهزة برأس نووي وقنابل تتراوح قوتها بين 5 إلى 150 كيلوطن. وتملك الولاياتالمتحدة أيضا 20 مقاتلة بي-2 منها 10 في الخدمة قادرة على إلقاء نوعين من القنابل واحدة تصل قوتها إلى 340 كليوطن والأخرى 1,2 ميجاطن. وأعلنت "البنتاجون" مطلع 2011 إطلاق دراسات للمقاتلة الاستراتيجية الجديدة التي ستستبدل على الأجل الطويل مقاتلتي بي-52 وبي-2. وتملك الولاياتالمتحدة 1654 من الرؤوس النووية و1028 صاروخا يمكن استخدامها على الفور مقابل 1480 و900 لروسيا بحسب وزارة الخارجية الأميركية المكلفة تطبيق معاهدة ستارت. وتنص المعاهدة على الحد إلى 1550 الرؤوس النووية و700 المنصات الناقلة بحلول 2018. في المقابل تملك واشنطن أكثر من ثلاثة آلاف رأس نووي غير مشمولة بمعاهدة ستارت.