أعلنت السلطات الأميركية أن الصواريخ البالستية والرؤوس النووية التي تنشرها الولاياتالمتحدة حالياً تتجاوز تلك التي تنشرها روسيا، وذلك بحسب معطيات رسمية نشرت الأربعاء تطبيقاً لمعاهدة ستارت التي دخلت حيز التطبيق في الخامس من شباط - فبراير الماضي. وبحسب المعطيات الصادرة عن وزارة الخارجية الأميركية، فإن واشنطن تملك 822 صاروخاً بين صواريخ بالستية عابرة للقارات وصواريخ بالستية تطلق من غواصات وقاذفات إستراتيجية جرى نشرها، مقابل 521 لروسيا. وقال المصدر نفسه إن الولاياتالمتحدة تنشر 1800 رأس نووي. في حين تنشر روسيا 1537 رأساً. وتعكس هذه الأرقام حالة مخزون البلدين في الخامس من شباط - فبراير تاريخ دخول معاهدة ستارت حيز التطبيق. والمعاهدة التي تم توقيعها لفترة عشرة أعوام، تنص على حد أقصى من 1550 رأساً نووياً منتشراً لكل من الدولتين مقابل 2200 حالياً، أي بتخفيض نسبته 30%. وتحد المعاهدة أيضاً عدد الصواريخ المنتشرة ب700. وبموجب بنود المعاهدة، يتعيَّن على واشنطن بالتالي أن تخفض ترسانتها بواقع 182 صاروخاً و250 رأساً نووياً منتشراً، بينما يمكن أن تزيد موسكو ترسانتها بمقدار 13 رأساً نووياً و179 صاروخاً. من جانب آخر أكَّد وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس الخميس أن الولاياتالمتحدة لا تسعى إلى «عرقلة» نمو الصين، بل تريد حواراً أقوى مع بكين حول ارتفاع الإنفاق العسكري الصيني. وقال غيتس من على متن طائرة عسكرية أميركية لصحافيين يرافقونه إلى سنغافورة «نحن لا نحاول عرقلة الصين، الصين كانت قوة عظمى منذ آلاف السنين. إنها قوة عالمية وستظل قوة عالمية». وتابع الوزير الأميركي «أعتقد أن الصينيين تعلموا الكثير من التجربة السوفياتية وأنهم لا يعتزمون الدخول في منافسة معنا في كل أنواع الأسلحة (...) ولكني أعتقد أنهم يعتزمون بناء قوة عسكرية تمنحهم حرية كبرى في التحرك في آسيا وفرصة لتوسيع نفوذهم».