واشنطن - يو بي آي – أفادت صحيفة «نيوورك تايمز» أمس، ان إدارة الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال الشهور المقبلة إذا كانت تنوي نشر جيل جديد من الاسلحة القادرة على بلوغ أي موقع في العالم انطلاقاً من الولاياتالمتحدة خلال أقل من ساعة بدقة وقوة عاليتين، ما قد يحد من اعتماد الولاياتالمتحدة على ترسانتها النووية. وأوضحت أن القلق المتزايد من التكنولوجيا النووية دفع إدارة أوباما الى الموافقة على طلب روسي ينصّ على التخلّي عن صاروخ نووي واحد في مقابل كلّ سلاح تقليدي، وان هذا الشرط ادرج في معاهدة «ستارت 2» الموقعة بين واشنطن وموسكو لخفض الترسانة النووية. وتعرف هذه الاسلحة باسم «الضربة العالمية السريعة»، وهي مصممة بدقة لتنفذ مهمات مثل استهداف زعيم تنظيم «القاعدة» أسامة بن لادن في أحد الكهوف، في حال تحديد مكان تواجده وإصابة صاروخ كوري شمالي خلال إعداده للإطلاق أو تدمير مفاعل نووي إيراني، وذلك من دون اللجوء الى الأسلحة النووية. ونظرياً سيحمل السلاح رأساً حربياً تقليدياً ذا وزن ضخم ويطلق بسرعة تتجاوز بثلاث مرات سرعة الصوت وبدقة عالية من اجل توفيرً قوة تدميرية محددة تشبه بقوة رأس حربي نووي، علماً ان الفكرة ليست جديدة، اذ طرحتها إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش. وقد يستبدل الجيل الجديد من الاسلحة التقليدية بالرؤوس النووية على متن الغواصات. ويستطيع الصاروخ البقاء في الغلاف الجوي من دون ان يصعد إلى الفضاء. وسيكون اكثر قابلية للقيام بمناورات من الصواريخ البالستية، ما سيمنعه من البقاء خارج المجال الجوي للدول المحايدة أو المرور فوق اراضٍ معادية. وقال السناتور الجمهوري جون ماكين في جلسة استماع عقد الكونغرس اول من أمس إن «استخدام هذه الاسلحة ضروري، لكنه مكلف جداً أيضاً»، علماً انه يرجح نشرها في مرحلة اولى على الساحل الغربي للولايات المتحدة. ويأمل البنتاغون بنشر نسخة أولية عن هذه الأسلحة بين عامي 2014 و2015، لكن لا يتوقع أن تدخل مجموعة شاملة من الصواريخ والرؤوس الحربية وأجهزة الاستشعار وأنظمة التحكم الخدمة قبل عامي 2017 و2020.