في طبعة ثانية من مذكرات خليل الرواف يستعيد القارئ مسيرة قرنٍ كامل من أحداث مشرق الوطن العربي، عاصرها المؤلف وعاش في أجوائها، خاصة مرحلة تأسيس وقيام الدولة السعودية الثالثة، فكان شاهدا على المرحلة بكل تفاصيلها. يقول الناشر "دار جداول": تستمد مذكرات خليل الرواف أهميتها من أن كاتبها أخذ يدونها ويوثقها في سن مبكرة من عمره، رغم الترحال الطويل الذي وسَمَ حياته، من مشرق الوطن العربي إلى أوروبا وأميركا، التي أمضى فيها شطرا من حياته، حينما وصلها في ثلاثينات القرن المنصرم، زوجا ورحّالة جوّابا، ومشاركا في التمثيل ضمن فريق "هوليوود". وتتناول المذكرات عبر 648 صفحة، الطريق التجاري الطويل الذي رسمه "العقيلات" من أعماق نجد إلى وهاد الشام وسواد العراق ومياه النيل، لتوثق شيء من صفحات تلك التجربة الفريدة. لم يفُتْ المؤلف أن يُفرد فصلا لقصته أو مأساته مع ابنه الأميركي "نواف" الذي فرّقت بينهما الأقدار فورَ ولادته، ولم يلتقه إلا بعد مُضي خمسين عاما، في قصة هي أقرب ما تكون إلى الخيال. ولِد المؤلف قريبا من عام 1895 وتوفي عام 2000م في مدينة الرياض، وما بين دفتي الكتاب مسيرة الرحلة وتفاصيلها.