ناشد كتاب مصر أمس شعوب العالم اعتبار ما حدث يوم 30 يونيو الماضى في مصر ثورة شعبية أدت إلى عزل الرئيس محمد مرسي وانحاز لها الجيش، وليست انقلابا عسكريا، فيما وجه الكتاب انتقادات حادة للغرب، والولايات المتحدة الأميركية لما اعتبروه دعما منهم للفاشية الدينية متمثلة في حكم جماعة الإخوان المسلمين لمصر خلال السنة الماضية. وأطلق مجموعة من كتاب مصر عصر أمس خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر اتحاد الكتاب بالقاهرة بحضور لفيف من وسائل الإعلام العربية والغربية – بيانا باللغات العربية والفرنسية والإنجليزية في محاولة لتوضيح أن ما حدث في مصر ثورة شعبية. وقال الكتاب في بيانهم: إن ما حدث في مصر لم يكن انقلابا بل ثورة شعبية قوامها عشرات الملايين من أبناء هذه الأمة العربية صانعة الثقافة والحضارة والتي انتفضت لتعيد للبلاد روحها وتخليصها من قوى الظلام المعادية للنور والتقدم والجمال . وأضاف البيان: لقد خرجت جموع الشعب المصري يوم 30 يونيو في أكبر تظاهرة سلمية سياسية عرفتها الإنسانية لتمارس حقا أصيلا من حقوق الإنسان هو حق الشعوب في الاختيار، وإذا كان الجيش قد انحاز إلى الإرادة الشعبية فقد قام بواجبه في حماية الأمن القومي المصري من ويلات المواجهة الدامية التي كانت تنتظر البلاد على يد سلطة مستبدة . وخلص البيان إلى القول لقد وضعت مصر أقدامها الآن ولأول مرة بعد سنتين ونصف من قيام ثورة يناير 2011 المجيدة على طريق الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية التي نادت بها الثورة. حضر المؤتمر الصحفي للبيان رئييس اتحاد كتاب مصر محمد سلماوي وجمال الغيطاني وعلاء الأسواني وصلاح فضل والكاتبة إقبال بركة، وقال الغيطاني هناك سوء فهم عند الحديث عما حدث في 30 يونيو على أنه انقلاب عسكري وإنما هو ثورة قادها شعب، وأعرب الغيطاني عن اندهاشه من دعم الغرب لجماعة الإخوان المسلمين، وقال لقد صدم المثقفون المصريون في موقف الغرب الداعم لمثل هذه الجماعة الفاشية. وكان من أبرز من وقع على البيان جمال الغيطاني وبهاء طاهرة وجابر عصفور وفتحية العسال وأحمد عبدالمعطي حجازي وهالة البدري ويوسف زيدان ومحمد سلماوي ونوال السعداوي، وإبراهيم عبدالمجيد، ويوسف القعيد وإقبال بركة وعبدالوهاب الأسواني وعلاء الأسواني، وصلاح فضل وشاكر عبدالحميد وخالد الخميسي ومحمد إبراهيم أبو سنة وأحمد سويلم.