علمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن وزارة الصحة حصلت على معلومات مؤكدة عن أطباء نفسيين في عيادات خاصة، يصرفون أدوية تسببت في إدمان عدد من المرضى النفسيين، بهدف استنزاف جيوبهم وإجبارهم على تكرار زيارات عياداتهم واستخدام هذه الأدوية. وأكدت المصادر أن "الصحة" وجهت المديريات الصحية البالغ عددها 20 مديرية، الأسبوع المنصرم، بأن تكون عاجلاً لجاناً رقابية لتنفيذ زيارات فجائية على العيادات النفسية الخاصة وضبط الأطباء المخالفين. من جهته، أكد المتحدث الرسمي لصحة جدة عبدالرحمن الصحفي، حرص الشؤون الصحية على سلامة المرضى وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية المستوفية الشروط، وأن العقوبة ستطبق بحق كل من يتهاون في عدم تطبيق الأنظمة والاشتراطات. كشفت مصادر مطلعة ل"الوطن"، أن وزارة الصحة حصلت على معلومات مؤكدة حول صرف أطباء نفسيين في العيادات الخاصة أدوية تسببت في إدمان عدد من المرضى النفسيين بهدف استزاف جيوبهم وإجبارهم على تكرار زيارات عياداتهم واستخدام هذه الأدوية. وشددت المصادر على أن "الصحة" وجهت عاجلا المديريات الصحية البالغ عددها 20 مديرية، الأسبوع المنصرم، بتكوين لجان رقابية منبثقة عن لجنة الرقابة الصيدلانية لتنفيذ زيارات فجائية على العيادات النفسية الخاصة وضبط الأطباء المخالفين بداخل العيادات. وأشارت إلى أن الخدمة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة تلقت شكاوى عدة من مواطنين حول صرف عيادات نفسية في جدة والرياض ومكة أدوية مقيدة بوصفة طبية للمرضى ليسوا في حاجة لها مما تسبب في إدمانهم لها. وألمحت إلى أن بعض الصيدليات تروج لأنواع معينة من الأدوية النفسية لمرضى دون الاعتماد على وصفة طبية مقيدة تسمح بصرفها، مما تسبب في إدمانهم. وأضافت أن التقرير الذي تقدمت به الخدمة النفسية والاجتماعية بوزارة الصحة إلى الوزارة تضمن رصد تجاوزات تحدث داخل العيادات النفسية من قبل الأطباء العاملين في القطاع الخاص بصرف أدوية نفسية لا يحتاج إليها المريض النفسي مما يترتب عليها الإضرار به. ولفتت المصادر أيضا إلى أن عدد الأطباء النفسيين في المملكة غير كاف لتغطية العيادات النفسية داخل المستشفيات الحكومية، مبينة أن مستشفيات القطاع العام والخاص لا تزال تعاني من نقص حاد في وجود الأطباء النفسيين. وبينت أن ذلك العجز دفع للاستعانة بأطباء نفسيين غير أكفاء، مما نتج عنه العديد من الأخطاء والتجاوزات في التعامل مع الأدوية النفسية. يشار إلى أن فرق لجان التفتيش العلاجي بإدارة الرخص الطبية بجدة ضبطت الأسبوع الماضي صيدليتين في شمال جدة تبيعان حبوبا نفسية مقيدة من غير وصفة طبية، حيث تم ضبط أدوية صرفت بطرق مخالفة كالزناكس، الفاليوم، الريفوتريل، الزلبجين، وليبراكس. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي لصحة جدة عبدالرحمن الصحفي أن عدد المنشآت الصحية التي أغلقت منذ مطلع عام 1434ه بلغت إلى الشهر الجاري 39 عيادة و36 صيدلية و4 مراكز طبية مساندة و5 أقسام داخلية بمستشفيات خاصة إلى جانب إغلاق مستشفى خاص بجدة. وأشار إلى أن الإغلاق لا يتم إلا في الحالات التي ترى فيها مديرية الشؤون الصحية بجدة وجود خطورة على الخدمة المقدمة للمرضى، مؤكدا أن الشؤون الصحية تحرص على سلامة المرضى والتأكد من تقديم الخدمات الطبية والعلاجية المستوفية الشروط. وشدد على ضرورة التقيد بالمعايير والاشتراطات الطبية لضمان سلامة المنشآت الصحية ومرافقها، مؤكدا أن العقوبة ستطبق بحق كل من يتهاون في عدم تطبيق الأنظمة والاشتراطات.