نفى الإسلامي المتشدد أبو قتادة الذي تسلمته عمان أمس إثر ترحيله من بريطانيا أمام محكمة أمن الدولة تهمة المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية، حسبما أعلن محاميه تيسير ذياب. وأشار إلى أنه سيقدم اليوم طلبا للإفراج مقابل كفالة عن موكله، الذي قرر مدعي عام المحكمة توقيفه 15 يوما على ذمة التحقيق. وأفاد مصدر قضائي بأن "مدعي عام محكمة أمن الدولة وجه تهمة التآمر بقصد القيام بأعمال إرهابية لأبو قتادة في قضيتين تتعلقان بالتحضير لاعتداءات كان حكم بهما غيابيا عام 1998 وعام 2000". وحكم عليه بالإعدام في الأردن في 1999 بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات إرهابية من بينها هجوم على المدرسة الأميركية في عمان، لكن تم تخفيف الحكم مباشرة إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة. وفي عام 2000 حكم عليه بالسجن 15 عاما للتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح أثناء احتفالات الألفية في الأردن. وأضاف المحامي أن "المدعي العام قرر توقيف أبو قتادة 15 يوما على ذمة التحقيق في سجن الموقر (شرق عمان)" دون إعطاء المزيد من التفاصيل. ولم تسمح السلطات لوسائل الإعلام بدخول المحكمة. وكان الإسلامي المتطرف عمر محمود عثمان المعروف باسم أبو قتادة، الذي كان يوصف في الماضي بأنه "سفير بن لادن في أوروبا"، وصل إلى عمان أمس على متن طائرة أقلته من بريطانيا حيث خاض معركة قضائية طويلة لمنع ترحيله من بريطانيا. وأعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس عن "سروره" لإبعاد أبو قتادة إلى الأردن، معربا عن الأسف لأن يكون هذا الإجراء "استلزم وقتا طويلا وكان صعبا". وقال "إني مسرور جدا. كان ذلك أمرا تعهدت الحكومة بالقيام به وقمنا به". وأبو قتادة الذي يعيش في لندن منذ 1993 حكم عليه غيابيا في الأردن بالتخطيط لتنفيذ اعتداءين، وستتم إعادة محاكمته في المملكة الأردنية التي وصلها صباح أمس قادما من لندن. وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام محمد المومني، إن أبو قتادة سيحاكم محاكمة عادلة. وكان الأردن أدان أبو قتادة غيابيا بتشجيع متشددين على التخطيط لهجمات عامي 1999 و2000. وستعاد محاكمته بهذه التهم.