أ ف ب، رويترز - اعلن جهاز الاستخبارات الدنماركي احباط هجوم ارهابي «حقيقي» عبر توقيف شقيقين من اصل صومالي يبلغان 18 و23 سنة تورطا في مخطط الهجوم. وكشف الجهاز ان احد الشقيقين اوقف في منزله بآرهوس (وسط)، والثاني لدى وصوله الى مطار كوبنهاغن، موضحاً ان الرجلين «اعدا العمل الإرهابي عبر بحث الوسائل والأهداف وأنواع الأسلحة، وتلقى احدهما تدريباً في معسكر للشباب الصوماليين بهدف تنفيذ هجوم». وفتشت الشرطة منزلين آخرين في مكانين مختلفين بآرهوس في اطار التحقيقات مع الشابين اللذين يحملان الجنسية الدنماركية ويقيمان منذ 16 سنة في آرهوس. وأكدت الشرطة ان لا ضرورة لزيادة مستوى التحذير الإرهابي في الدنمارك، وهو في مستوى «خطير»، علماً ان توقيف الشابين يأتي بعد شهر على اعتقال ثلاثة اشخاص في كوبنهاغن للاشتباه في تخطيطهم «لعمل ارهابي». ولا يزال اربعة اشخاص آخرين يحاكمون في الدنمارك بتهمة التخطيط لتنفيذ هجوم ارهابي ضد صحيفة «يلاندس بوستن» التي نشرت 12 رسماً كاريكاتورياً مسيئاً للإسلام عام 2005، ما تسبب في اندلاع اعمال عنف كان بعضها دامياً في انحاء العالم. واستهدفت سلسلة هجمات ومخططات صحيفة «يلاندس بوستن» ورسام الكاريكاتور كورت فسترغارد في السنوات الأخيرة. «ابو قتادة» وفي بريطانيا، خسر الإسلامي المتشدد عمر محمد عثمان المعروف ب «ابو قتادة» والمتهم بأنه مصدر إلهام محمد عطا زعيم الخاطفين الذين نفذوا اعتداءات 11 ايلول (سبتمبر) 2011 دعوى طالب فيها بإطلاقه بكفالة من سجن بلمارش جنوبلندن، حيث يحتجز في انتظار حسم القضاء قرار ترحيله الى الأردن، حيث يواجه اتهامات بالإرهاب، او عدمه، والذي سيأخذ بضعة شهور. وأرضى القرار الذي أصدرته محكمة خاصة الحكومة البريطانية التي تحاول طرد رجل الدين الأردني منذ أكثر من عقد، علماً ان القاضي اعلن ايضاً إنه لن يستطيع اصدار حكم في شأن شرعية ترحيل أبو قتادة حتى تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، بعد جلسات تستمر اسبوعين وتبدأ في الثامن من تشرين الأول (اكتوبر). وأيدّ القاضي مخاوف وكالات الأمن البريطانية من احتمال هروب «أبو قتادة» في حال الإفراج عنه، ويلحق الضرر بقدرتها وقدرة الشرطة على حماية الجمهور خلال دورة الألعاب الأولمبية التس تستضيفها لندن في تموز (يوليو)، وقال: «إذا هرب المدعي فسيشتت ذلك قدراتهم، أو تصبح مهمة العثور عليه أولوية أدنى مما تستحقه القضية». والشهر الماضي، أحرج «ابو قتادة» الذي لم يحضر الجلسة، الحكومة بمحاولته الحصول على تأجيل في اللحظات الأخيرة لإجراءات ترحيله، عبر طعن قدمه الى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان جاء بعد نحو 24 ساعة من إعلان بريطانيا انتهاء المهلة القانونية لاتخاذ هذا الإجراء القضائي. وعلى رغم رفض المحكمة الأوروبية الطعن سمح هذا الارتباك باتهام سياسيين معارضين وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي بعدم الكفاءة، وسخريتهم من معرفتها بموعد انتهاء المهلة. وكانت السلطات اعادت اعتقال «ابو قتادة» في نيسان بأمل ازالتها العقبات القانونية التي تمنع ترحيله، وبالتالي ابعاده قبل دورة الألعاب الأولمبية. وبعدما انحسر هذا الأمل الآن، ربما تضطر ماي الى اقناع القضاء، خلال الجلسة المقررة في تشرين الأول، بأنها تغلبت على العقبات التي تضمنها حكم صدر عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بعدم جواز ترحيل «ابو قتادة»، لأنه لن يحصل على محاكمة عادلة في الأردن التي «يمكن ان تستخدم أدلة انتزعت منه تحت التعذيب لإدانته». وتشدد بريطانيا على ابرام اتفاق مع الأردن والحصول على تطمينات ديبلوماسية منها تضمن حصول ابو قتادة -الذي وصفه قاض اسباني مرة بأنه «الساعد الأيمن لزعيم تنظيم القاعدة الراحل اسامة بن لادن في أوروبا»، على محاكمة عادلة. ودان الأردن «ابو قتادة» غيابياً بتشجيع متشددين خططوا لتنفيذ تفجيرات في عامي 1999 و 2000.