قالت بريطانيا اليوم الاثنين إنها استأنفت حكما يمنعها من ترحيل رجل الدين الأردني الاسلامي المتشدد أبو قتادة الذي تقول لندن إنه يشكل تهديدا أمنيا وإنه كان الملهم الروحي لأحد منفذي هجمات 11 سبتمبر عام 2001 . ويطالب الاردن بتسلم أبو قتادة لمحاكمته بتهمة الارهاب، وحاولت حكومات بريطانية متعاقبة طوال سنوات التخلص من رجل الدين الاردني الذي دخل وخرج من السجن بشكل متقطع طوال عشر سنوات ومنذ اعتقاله المرة الاولى عام 2001 وهو الآن مفرج عنه بكفالة لكن تحت قيود مشددة منها حظر التجول 16 ساعة في اليوم. ويقول أبو قتادة إنه لن يلقى محاكمة عادلة في الأردن لأن الأدلة انتزعت من خلال التعذيب وذلك رغم الاتفاق الذي أبرمته بريطانيا والاردن عام 2005 والذي يعطي ضمانات دبلوماسية عن معاملته وعن اجراء محاكمة عادلة. وفي انتكاسة لوزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي التي ذللت عثرات قانونية متلاحقة لترحيل أبو قتادة، حكم قضاة محكمة خاصة في لندن تنظر في القضايا الامنية لصالحه الشهر الماضي. وقالت وزارة الداخلية إن ماي قدمت الآن طعنا أمام محكمة استئناف لندن ضد هذا الحكم. وأدان الاردن أبو قتادة غيابيا بتهمة تشجيع المتشددين هناك والذين خططوا لهجمات بالقنابل عامي 1999 و2000، وبموجب الاتفاق مع بريطانيا سيعيد الاردن محاكمته. رويترز | لندن