أكد مسؤولون أمس، أن فريقا من خبراء الأسلحة الكيماوية بالأممالمتحدة وصل إلى تركيا؛ لجمع معلومات عن احتمال استخدام مثل هذه الأسلحة في صراع سورية. وينتظر الفريق الذي شكله الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في قبرص منذ أبريل الماضي دون أن تسمح له سورية بالدخول. وأجرى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو محادثات مع خبير الأممالمتحدة المكلف بالتحقيق حول احتمال استخدام أسلحة كيميائية في سورية. وأجرى السويدي إيك سلستروم الذي وصل قبل يومين إلى تركيا لمقابلة أطباء عالجوا لاجئين سوريين، محادثات مع أوغلو في جلسة مغلقة. وأثناء اللقاء مع وزير الخارجية التركي، لم يدل سلستروم بأي تعليق حول تحقيقه. ووعد أوغلو بتقديم دعم حكومته لتحقيق الأممالمتحدة "لأن هذه المسألة ليست سياسية بالنسبة إلى تركيا وإنما إنسانية". ولن يتمكن الفريق في تركيا من جمع عينات تربة أو أدلة علمية يحتاج إليها لإثبات استخدام أسلحة كيماوية، لكن يمكنه جمع معلومات وإجراء مقابلات أو أخذ عينات دماء من الشهود أو ضحايا الهجمات المزعومة. وقال مسؤول تركي "لأن الفريق لا يمكنه السفر إلى سورية، فان سيلستروم يزور دولا مثل تركيا وفرنسا وبريطانيا التي لديها معلومات بشأن الاستخدام المحتمل لأسلحة كيماوية". وكان دبلوماسي بالأممالمتحدة، قد ذكر ليل أول من أمس، أن بريطانيا والولايات المتحدة أبلغتا الأممالمتحدة عن 10 حوادث مختلفة لاستخدام مزعوم لأسلحة كيماوية من جانب الحكومة السورية. وقال إن الأميركيين والبريطانيين لم يجدوا دليلا على امتلاك أو استخدام المعارضة للأسلحة الكيماوية. وأوضح الدبلوماسي أن الخبير سيلستروم تحدث إلى أطباء قاموا بمعالجة ضحايا لاستخدام هذه الأسلحة، ويتوقع أن يقدم تقريرا موقتا عن النتائج التي توصل إليها في الأسابيع القليلة المقبلة. وطبقا لرسالة أرسلت مؤخرا إلى الأمين العام للأمم المتحدة من السفيرة الأميركية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس، فإن الحكومة السورية استخدمت عنصر السارين "غاز الأعصاب" مرتين في مدينة حلب المحاصرة في شهري مارس وأبريل الماضيين. وذكرت الرسالة أيضا أن كيماويات غير محددة ربما تشمل عناصر حرب كيماوية استخدمت في 14 مايو الماضي في هجوم على بلدة قصر أبو سمرة، وفي 23 مايو في هجوم على بلدة عدرا.