نزل آلاف الإيرانيين إلى شوارع طهران للاحتفال بفوز حسن روحاني، بالانتخابات الرئاسية ورحيل سلفه محمود أحمدي نجاد، المحافظ المتشدد الذي تولى الرئاسة على مدى ثماني سنوات، مرددين شعارات مؤيدة للتيار الإصلاحي ومطالبين بالمزيد من الحريات. وامتلأت غالبية الشوارع والساحات في وسط العاصمة مساء أول من أمس بجموع المحتفلين، في حين انتشرت أعداد كبيرة من قوات الأمن تراقب عن بعد. وهتفت الحشود "قلنا: "لا للعسكري"، "لا لرئيس البلدية"، نعم للشجاع روحاني"، الذي فاز في الانتخابات من الدورة الأولى. ورحب قادة من دول مجلس التعاون الخليجي التي تربطها بإيران علاقات متوترة، بانتخاب حسن روحاني رئيسا جديدا للجمهورية، حسبما أفادت وكالات أنباء رسمية. وقال رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في برقية تهنئة إلى روحاني: "نتطلع للعمل معكم لما فيه خير المنطقة والشعبين الإماراتيوالإيراني". ووجه حكام البحرين والكويت وقطر برقيات تهنئة بدورهم إلى روحاني. ويرى المراقبون أن فوز روحاني بالرئاسة يسمح بعودة المعتدلين والإصلاحيين إلى الساحة السياسية بعد أن خضعوا منذ سنين عدة لضغوط غير مسبوقة. وهنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، روحاني، داعيا إياه إلى العمل على تعزيز العلاقات مع موسكو. وأبدى بوتين في رسالة وجهها للرئيس الإيراني المنتخب: "ثقته بأن يشكل عمل حسن روحاني في هذا المنصب الرفيع، دفعا لازدهار إيران البلد الصديق لروسيا وتعزيز العلاقات الروسية الإيرانية". في غضون ذلك، دعت الحكومة الإسرائيلية لمواصلة المجتمع الدولي الضغط على إيران لوقف برنامجها النووي، متوعدة من جديد بإيقاف البرنامج النووي بكل الوسائل الممكنة. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحكومته: "يجب ألا يستسلم المجتمع الدولي للأماني الطيبة أو الإغراء وألا يخفف الضغط على إيران كي توقف برنامجها النووي". وقال نتنياهو: إن المرشد الديني علي خامنئي، هو من يحدد السياسة النووية وليس الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني. وتابع: "الحكم على إيران سيكون بناء على أفعالها، إذا ظلت مصرة على تطوير برنامجها النووي فيجب أن تكون الإجابة واضحة، وقفه بكل السبل".