رفع مجموعة من تجار الذهب بمدينة بريدة شكوى بحق أحد التجار بعد قيامه بإتلاف الإعلانات التي تشير إلى تحديد يوم الجمعة كإجازة رسمية للسوق والعاملين فيه. وقالت مصادر مطلعة ل"الوطن" أمس، إن عملية الإتلاف جاءت كإشارة لعدم القبول ورفض الاتفاقية الموقعة بين التجار، والتي تم تنفيذها في30 جماد الآخرة، مؤكدة أن التحقيقات جارية لمعرفة دوافع ذلك. وكان وفد تجاوز50 فرداً من ملاك محال الذهب والعاملين في السوق بمدينة بريدة زار نهاية الأسبوع الماضي مدير عام فرع وزارة العمل بمنطقة القصيم، مطالبين بفرض عقوبات صارمة على مخالفي الاتفاقية التي تم بموجبها إغلاق كافة المحال يوم الجمعة ليصبح إجازة رسمية للسوق والعاملين فيه. وقال شيخ الصاغة عمر الجريفاني الذي ترأس الوفد برفقة عضو اللجنة الوطنية للمعادن الثمينة والأحجار الكريمة، خالد المحيطب، في حديث ل "الوطن"، إن زيارتهم جاءت لطلب فرض عقوبات بحق تجار الذهب المخالفين لاتفاقية الإجازة، ووضع أنظمة وضوابط تنظم ذلك، مؤكداً أن مدير فرع وزارة العمل تجاوب مع شكواهم ووعدهم بمعالجة الوضع وتطبيق النظام مع المخالفين. وأشار الجريفاني إلى أن تجربة الإجازة لاقت نجاحاً كبيراً، حيث أغلقت المحال التي تجاوز عددها 60 محلاً أبوابها يوم الجمعة، ما عدا ثلاثة محال وهي مدار النزاع، بالإضافة إلى الارتياح الذي وجده العاملون في السوق، والذين تجاوز عددهم300 موظف سعودي. من جهة أخرى أشاد الجميع بمباركة وتفاعل أمير منطقة القصيم الأمير فيصل بن بندر ونائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود الذي استقبل لمناقشة هذا الشأن قبل أيام رئيس الصاغة عمر الجريفاني وعضو لجنة المعادن الثمينة خالد المحيطب، حيث تلمّس مطالب الجميع وأعطى توجيهه لمكتب العمل بحل وإزالة كافة المعوقات التي تمس هذا القطاع التجاري الهام. من جهته رفض مدير عام فرع وزارة العمل بمنطقة القصيم، محمد العيسى، في اتصال مع "الوطن " إعطاء أي نتيجة للاجتماع الذي عُقد مع تجار الذهب وقال "إن الموضوع لم يُبت به حتى الآن، مؤكداً أن حديثه سيكون بعد دراسة الوضع خلال الأيام القليلة القادمة".