تذمر عدد من زوار وأهالي جزيرة فرسان بمنطقة جازان، من العشوائية والبدائية التي تسيطر على نقل الركاب بين مينائي فرسان وجازان، عبر قوارب خشبية وصفوها بصناديق الموت، تفتقد لأبسط اشتراطات السلامة، فضلا عن معاناتهم وقت الانتظار في مرسى فرسان الجديد، الذي لم يكتمل إنشاؤه، إذ لا يوجد إنارة ولا عربات لنقل المسنين، مطالبين بإيجاد حلول عاجلة لخدمة السياح وأهالي المنطقة. "الوطن" رصدت افتقاد تلك القوارب لوسائل السلامة، ورافقت مسافرين وسياحا على متن رحلة متجهة من جازان إلى جزيرة فرسان، في البداية قال فهد الجهني "من القصيم"، رسمت تلك القوارب في مخيلتي انطباعا سيئا جدا، لا سيما ما رأيته في مرسى الحافة بجازان، مضيفا لا تجد في المرسى من يرشدك، فالعشوائية والبدائية في العمل هي المسيطرة، ولم أتخيل القوارب بهذا الشكل، فهي في غاية الخطورة، وتفتقد لأبسط وسائل السلامة البحرية، فلا سترات نجاة ولا تجد شخصا يرشدك ويدلك على فعل أمر معين عند حدوث طارئ. ووصف الجهني رحلة عبر القوارب الخشبية برحلة الموت، مشيرا إلى أن الركاب رجالا ونساء يجلسون في غرفة بالقارب مغطاة بالصفيح وأمتعتهم معهم، وقال إذا كانت الهيئة العليا للسياحة هي الجهة المنفذة والمشرفة على المرسى، فهي لا وجود لها أبدا وأعمالها غير مرضية نهائيا. فيما بين أبو بكر سهيل، أن مرسى قوارب نقل المسافرين قد نقل ليكون الخروج والدخول من صالة الركاب بميناء فرسان، إلا أننا فوجئنا بوقوفنا في المرسى الجديد على الرغم من عدم اكتمال المشروع والظلام الدامس كان بانتظارنا ولا وجود لرجال الأمن في صالة الانتظار، مشيرا إلى أن المعاناة تتفاقم، لا سيما مع عدم وجود عربات تنقل كبار السن، فالمسافة من المرسى للصالة أكثر من 350 مترا تقريبا. وأكد عدم وجود عربات لنقل العفش سوى عربتين دون عمالة لخدمة المسافرين مع العلم بأن حرس الحدود يمنع دخول السيارات. من جهته قال مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بجازان رستم كبسي ل"الوطن" أمس: ليس للهيئة العليا للسياحة والآثار علاقه بالمرسى، بل نحن "متجملون"، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع حرس الحدود لدخول السيارات من أجل العفش ونقل كبار السن والمعاقين. وعن الإنارة، أوضح كبسي، أن بلدية فرسان ستقوم بعملها في القريب العاجل، مؤكدا حرص الهيئة على تقديم الخدمات للمواطنين بما يوفر لهم الراحة، مضيفا أن جميع الإدارات شركاء في تطوير المنطقة.