لقيت طفلة مجهولة الهوية بالخامسة من عمرها حتفها نتيجة تعرضها لحروق بليغة فيما نجى أخاها بالسادسة من عمره، إثر حريق نشب في منزلهم الشعبي بحي الوزيرية جنوبجدة عصر أمس الجمعة. وأوضح الناطق الإعلامي بالمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة العقيد سعيد سرحان، أن التحقيقات الأولية رجحت أن يكون عبث الأطفال هو السبب في الحادث، حيث أن الأطفال كانوا بمفردهم في المنزل والباب الخارجي للشقة مغلق أثناء اندلاع الحريق، فيما تم طلب مندوب الأمانة لاستلام المبنى بعد أن أصبح يشكل خطورة في وضعه الراهن، كما قدم الدفاع المدني شكره وتقديره لما قام به المواطن علي الزهراني وإنقاذه للطفل. وتعود تفاصيل الحادث بحسب سرحان إلى بلاغ وصل إلى غرفة العمليات عند الساعة 05:18 مساء عن حريق في منزل شعبي، وعلى الفور هرعت أربع فرق من موقعين مختلفين للوصول لموقع الحادث بأسرع وقت، وبحسب المعلومات المتجددة من قبل المبلغين التي وردت إلى غرفة العمليات تبين أن الأطفال بمفردهم داخل المنزل والأبواب موصدة من الخارج من قبل ذويهم، وقبل وصول الفرق قام المواطن علي سعيد الزهراني بكسر قفل الباب وإنقاذ طفل يبلغ من العمر 6 سنوات بعد أن تعرض لحروق خفيفة مع حالة اختناق. وفور وصول الفرق للموقع تم على الفور إسعاف الطفل ونقله مباشرة عن طريق إسعاف الدفاع المدني إلى المستشفى، ومزامنة مع عمليات الإطفاء التي باشرت عملها في إخماد الحريق اقتحمت فرق الإنقاذ اللهب وكثافة الدخان داخل المنزل بحثا عن محتجزين بينما استمر عمل فرق الإطفاء على عزل النيران عن المنازل الشعبية المجاورة للمنزل المحترق وأثناء عمليات البحث من قبل أفراد الإنقاذ تم العثور على طفلة داخل إحدى الغرف تم إخراجها متوفية إلى خارج المنزل ونقلها إلى المستشفى بعد أن تعرضت لحروق بليغة، فيما باشر الموقع ضابط التحقيق الملازم أول علي الزبيدي لتحديد أسباب الحادث.