حمل وزير الرياضة المصري العامري فاروق وزارة الداخلية في بلاده مسؤولية الحادث الخطير الذي تعرض له أول من أمس، مؤكداً في أول ظهور إعلامي له بعد الحادث أنه يحمل مديرية أمن القاهرة المسؤولية، متهماً إياها بالتقصير في أداء الواجب، ومؤكداً ملاحقة رئيس نادي الزمالك ممدوح عباس أمام القضاء. وكانت مجموعة من رابطة مشجعي نادي الزمالك "التراس الوايت نايتس" اقتحمت ظهر أول من أمس قاعة "الفروسية" داخل إستاد القاهرة أثناء عقد الوزير مؤتمراً صحافياً للإعلان عن اللائحة الجديدة للأندية، ونجح التراس الزمالك مستخدماً الأسلحة البيضاء، والخرطوش، والألعاب النارية في إلغاء المؤتمر بعد اقتحام القاعة وتدميرها وترويع من كان بداخلها، وكانوا في طريقهم إلى المنصة التي كان يجلس عليها الوزير الذي تمكن من الهروب في اللحظات الأخيرة عبر بوابة سرية كانت خلف المنصة، ونجح حرسه الخاص في تأمين عملية تهريبه من القاعة والإستاد في زمن قياسي. وجاءت عمليه الاقتحام على خلفية خروج رئيس نادي الزمالك ممدوح عباس في الليلة السابقة لانعقاد المؤتمر، موجهاً اتهامات للوزير بمحاولة تدمير النادي من خلال اللائحة التي توجب حل مجلس الإدارة بالكامل، وكان من بين التصريحات النارية لرئيس الزمالك، تشبيه الوزير بالصعلوك، متحدياً إياه بتطبيق اللائحة، ومهدداً بإثارة الفوضى في البلاد إذا ما صدرت اللائحة، وهو التصريح الذي استند إليه وزير الرياضة عند اتهامه لرئيس الزمالك بتحريض جماهير النادي ضده. وكان من المقرر أن يعقد المؤتمر في وزارة الشباب والرياضة، وهو المقر الذي يقع في مواجهة مقر نادي الزمالك في ميت عقبة، لكن تحريض عباس أدى لنقل المؤتمر، وهي الاتهامات التي رفضها عباس مبدياً استياء النادي في بيان من الواقعة، نافياً أن يكون الأمر تم بتحريض من أحد، حتى أنه طرد مراسلة لإحدى القنوات الفضائية من مقر النادي عندما وجهت إليه سؤالا حول إذا ما كان محرضاً على الحادثة. وأعلنت رابطة "وايت نايتس" بياناً أعلنت فيه تحملها للمسؤولية، مؤكدة أن الهجوم المسلح ضد الوزير مجرد بداية، وقالت "الزمالك خط أحمر"، ونجحت في منع الوزير، وهو عضو سابق في إدارة النادي الأهلي من الظهور ضيفاً في قناة "مودرن سبورت" الفضائية المصرية التي ظلت على مدار أسبوع كامل تعلن عن اللقاء، حيث أرسلت الرابطة تحذيرا لإدارة القناة من توابع ظهور الوزير على شاشتها، وبالفعل تم إلغاء اللقاء.