كشف القسم النسائي بهيئة الهلال الأحمر بالمنطقة الشرقية عن مباشرة 6 مسعفات ل 15 حالة إسعافية نسائية بالمنطقة الشرقية خلال الفترة الماضية تتراوح بين توقف تنفس وهبوط في السكر والضغط وحالات إغماء وإصابات مختلفة تراوحت بين كسور وجروح وحروق. وأبانت مديرة القسم النسائي بهيئة الهلال الأحمر بالمنطقة الشرقية الدكتورة آلاء الدبيكل في تصريح خاص إلى"الوطن" أن الحالات التي تمت مباشرتها من قبل 6 مسعفات تأتي ضمن برنامج "مسعفة الحي" الذي يعد فكرة مقترحة من قبل القسم النسائي بالمنطقة، وتم اعتماد البرنامج من قبل رئيس الهيئة والإدارة العامة للأقسام النسائية، وجرى تعميمه على كافة مناطق المملكة. وأضافت أن البرنامج تم اعتماده منذ عام 1431، بيد أن التفعيل لم يتم إلا في عام 1433-1434، مرجعة ذلك إلى قلة إقبال المتطوعات الراغبات في الاشتراك في البرنامج الذي يضم حتى الآن 6 مسعفات موزعات حسب سكن كل متطوعة، وأماكن تواجدها في حال مصادفة حالة إسعافيية. وقالت الدبيكل "نسعى أن يكون في كلّ مركز إسعافي بالمناطق أسماء وأرقام مسعفات الأحياء للاتصال بهن حين الحاجة إليهن للمساعدة في إسعاف أي حالة مصابة (أنثى) في نفس الحي"، مشيرة إلى أنه حتى الآن تمت مباشرة 15حالة إسعافية تتراوح بين توقف تنفس وهبوط السكر وهبوط الضغط وحالات إغماء وإصابات مختلفة "كسور –جروح –حروق". وأوضحت الدكتورة آلاء أن البرنامج يهدف إلى تقديم الخدمات الطبية الإسعافية اللازمة، حسب كلّ حالة قبل وصول فريق الخدمات الإسعافية من الهلال الأحمر، عن طريق تدريب عدد من المتطوعات على الإسعافات الأولية في كلّ حي من أحياء المنطقة "طبيبات وممرضات"؛ بحيث يتم استقطاب المتطوّعات عن طريق الإعلان عن وجود برامج التطوع مع هيئة الهلال الأحمر السعودي من خلال الدورات والمحاضرات والمعارض. وعن آلية عمل المسعفات والمهام المنوطة إليهن، أشارت الدبيكل إلى أنه يتم تدريب المتطوعة الراغبة على الإسعافات الأولية مجاناً لتكون مدربة ومؤهلة لتقديم المساعدة اللازمة في حال حدوث حالة إسعافية لإمرأة من سكان الحي لحين وصول سيارة الهلال الأحمر, علاوة على ذلك تصبح المتطوعة على استعداد تام لتقديم المساعدة عند الحاجة إليها لسكان الحي الذي تسكن فيه وفي أي وقت، وتكون حلقة وصل بين الحالة الإسعافية وموظفي الهلال الأحمر من ناحية إعطاء المعلومات اللازمة عن الحالة الإسعافية والمساعدة في الكشف عن الحالة ونقل المصابة، كما تكون المتطوعة على اتصال مباشر ومستمر بالقسم النسائي للهيئة لإطلاعها على كلّ ما هو جديد بشأن الإسعافات الأولية, فيما تُعطى المتطوّعة بطاقة ورقماً وتُدرج في لائحة المتطوّعات لدى القسم النسائي. وأوضحت أن أبرز الاشتراطات المطلوب توافرها للمنخرطة بالبرنامج أن تكون طبيبة أو ممرضة لديها خبرة وحاصلة على دورات متقدمة في الإسعاف والإنعاش القلبي الرئوي. وعن إمكانية تكوين فريق نسائي مخول لمباشرة الإصابات النسائية داخل التجمعات النسائية كالجامعات والمدارس، أكدت الدبيكل أن مباشرة الحالات في المدارس من اختصاص إدارة الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم، أما الجامعات والكليات فهي تابعة لوزارة التعليم العالي مشيرة إلى وجود عيادة في كل جامعة تضم طاقما طبيا نسائيا, مستدركة بالقول "أما إذا استدعت الحالة للنقل فالهلال الأحمر مستعد لإسعاف ولنقل الحالة في أي وقت يتم استدعاؤه وبأسرع وقت ممكن".