قال متحدث باسم شركة النفط البريطانية العملاقة بريتش بتروليوم (بي بي) أمس إن الشركة ستبدأ في أعمال التنقيب في المياه العميقة قبالة سواحل ليبيا في غضون أسابيع. وقال المتحدث ديفيد نيكولاس لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) مؤكدا تقريرا في صحيفة فاينانشيال تايمز "سوف تبدأ أعمال التنقيب في الأسابيع القليلة المقبلة". ويعتقد أن حقل النفط يحتوي على كميات كبيرة من النفط الخام وما يصل إلى 850 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي. وتعتزم بي بي الوصول إلى الموارد خلال الشهور الستة القادمة. ورفضت الشركة المخاوف بشأن السلامة والبيئة في عمليات التنقيب الجديدة التي تأتي في الوقت الذي تكافح فيه الشركة تسربا نفطيا ضخما في خليج المكسيك الذي أصبح أكبر كارثة بيئية قبالة الساحل ألأمريكي. وبدأ التسرب نتيجة انفجار منصة للنفط تقوم بالتنقيب في بئر لحساب بي بي في شهر أبريل وأسفر عن مقتل 11 شخصا. وتحدد موقع البئر الذي ترغب بي بي التنقيب فيه على بعد نحو 200 كم غرب مدينة بنغازي الساحلية الليبية وعلى مسافة 1750 مترا تحت سطح الأرض وهو ما يزيد 250 مترا أعمق من احتياطات خليج المكسيك. إلا أن نيكولاس أكد أنه لا يوجد وجه شبه بين موقعي التنقيب مضيفاً أن معايير السلامة العليا سوف تطبق في عملية خليج سرت. وقامت بي بي بشراء حقوق استكشاف النفط في خليج سرت الليبي قبل ثلاث سنوات. وتتهم السلطات الأمريكية بي بي بالضغط من أجل إطلاق سراح مفجر طائرة لوكيربي حتى يمكنها البدء في التنقيب قبالة الساحل الليبي. وقد أطلق سراح مفجر الطائرة عبدالباسط المقرحي العام الماضي من سجن في سكوتلندا العام الماضي حيث يعاني من مرض السرطان. ونفت بي بي تورطها في المباحثات الخاصة بالإفراج عن المقرحي الذي عاد إلى بلاده ليبيا بعد إطلاق سراحه. وكانت بي بي قد أوقفت عملياتها في ليبيا عام 1971 عندما قام قائدها معمر القذافي بتأميم الأرصدة البريطانية. وتشارك هيئة الاستثمارات الليبية المملوكة للدولة شركة بي بي في مشروع التنقيب الجديد وسوف تحصل على نسبة 15% من العائدات.