كشفت نائب رئيس مركز ذوي الاحتياجات الخاصة بقسم الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتورة لينا عمر بن صديق، عن ضعف الدعم البشري المساند، الذي تقدمه الجامعة لذوي الاحتياجات الخاصة، المتمثل في المرافقة والقارئة، مشيرة إلى أن القبول لشغل هاتين الوظيفتين لا يتم وفق المعايير الدولية من المعرفة التامة باستخدامات الحاسب واللغة الإنجليزية. وأضافت ل"الوطن" أن الجامعة وظفت 40 قارئة ومرافقة ل120 طالبة من ذوي الاحتياجات الخاصة يدرسن بها، وأن السبب في ضعف هذا النوع من الخدمات تدني كفاءة المتقدمات للوظيفة، التي تعرض مردودا ماديا ضعيفا نسبة إلى المهمة الإنسانية الكبيرة لعمل القارئة أو المرافقة. وأكدت الدكتورة لينا أن أهداف شغل هذه الوظيفة قليلا ما يتم بناء على قيم إنسانية واجتماعية ودينية، وإنما لأهداف مادية بحتة، مشيرة إلى أن السعوديات يحجمن عن التقديم لوظيفة قارئة أو مرافقة، التي تعرضها الجامعة ممثلة في مركز ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لتدني المردود المادي باعتبار أن المكافئة المالية لهذا الكادر 1500ريال، وفي المقابل فإن غالبا من يشغلن هذه الوظائف في الجامعة من جنسيات متنوعة، وبشهادات علمية متوسطة وثانوية. وأشارت إلى أن زيادة عروض التوظيف التي تلقتها الجامعة لشغل هذه الوظيفة، أتاحت لها فرصة تطبيق معايير الاختيار، وتم إجراء مقابلات متعددة مع المتقدمات، والتدقيق عند صياغة الاتفاقيات معهن لضمان حقوق ذوات الاحتياجات الخاصة من ناحية، وكذلك حقوق المرافقة وحقوق الجامعة من ناحية أخرى. وأكدت نائب رئيس مركز ذوي الاحتياجات الخاصة في قسم الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة، أن "المركز هو الجهة المسؤولة عن هذه الفئة من الطالبات بالجامعة، ومنذ شهرين أصبح تحت خيمة عمادة شؤون الطالبات والطلاب، وقد باشر مهمته الجديدة المتمثلة في الدور الخدمي ل120 طالبة تدرس في الجامعة من ضعاف السمع، والصم، وضعاف البصر، والمكفوفين، وذوات الإعاقة الحركية وصعوبات التعلم". وأوضحت أن "دور المركز منذ افتتاحه منذ 1412 كان محصورا في المشاركة في فعاليات وأنشطة ذوي الاحتياجات الخاصة. أما الآن فيقدم جميع الخدمات الرياضية، والصحية، والتسهيلات للوصول إلى بيئات داخلية سليمة في الجامعة ومحيطها، إضافة إلى المساعدة في التسجيل والاختبارات". وأضافت الدكتورة لينا أن المركز بدأ هذه الأسبوع في تقديم دورات تأهيلية للمرافقات والقارئات، لتحسين ورفع كفاءاتهن في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنها مهارات الحركة للكفيفة، والعصا البيضاء وغيرها، مشيرة إلى أن الجامعة أجرت شراكات مع جهات وجمعيات متخصصة في تأهيل ودعم المعاقين تقنيا، كجمعيتي مدى وإبصار لتأهيل المعاقين بصريا، وذلك للحد من اعتمادية الطالبات على المساندة البشرية، والاكتفاء بالتقنية في التحصيل العلمي، والاختبارات كأجهزة برايلسس.