أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو ل"الوطن"، أهمية القمة العربية المقرر عقدها بالدوحة غدا نظرا للظروف التي تعقد فيها، مشيرا إلى أن الملفين السوري والفلسطيني وتطوير جامعة الدول العربية ستكون لها الأولوية في هذه القمة. وحول موقف مصر من تمثيل المعارضة السورية بالقمة وهل هناك تباينات في وجهات نظر بعض الدول العربية إزائها، قال عمرو "دعونا لا نستبق الأمور ولا نبني مواقف على مجرد افتراضات، فكل هذه الأمور ستكون مطروحة أمام وزراء الخارجية العرب وسيتخذون القرارات المناسبة بشأنها". وبالنسبة للقضية الفلسطينية جدد عمرو دعم بلاده لها، وقال: إن لمصر دورا فاعلا في هذا الملف من خلال سعيها لتحقيق المصالحة الفلسطينية وتقديم كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، معتبرا أن القمة ستكون لها قراراتها الداعمة لفلسطين وقضيتها. وألمح إلى أن هناك لجنة وزارية عربية برئاسة قطر ستزور واشنطن ونيويورك لإجراء محادثات مع الإدارة الأميركية وأعضاء مجلس الأمن لبحث التحرك العربي الجديد تجاه كيفية التعامل مع مستقبل عملية السلام بالشرق الأوسط بعد فشل المحادثات على مدى 20 عاما، وعجز الرباعية الدولية عن أداء دورها. ولم يستبعد عمرو عقد لقاء مع نظيره الإماراتي عبدالله بن زايد، لمناقشة القضايا العالقة بين بلديهما التي تشهد توترا منذ وصول الرئيس محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين للحكم في يونيو الماضي. وأشار إلى أنه لا توجد أية أزمة في العلاقات بين مصر وأي دولة عربية، وأن أية خلافات إن وجدت لا ترقى أبدا لحد الأزمة وتحل دائما بالحوار والتفاهم. وبشأن تطوير جامعة الدول العربية، أشار وزير الخارجية إلى أن الجامعة التي أنشئت في 1945 من الضروري العمل على تطويرها حتى تتواكب طموحات الشعوب العربية وتكون قادرة على التعامل مع الواقع الراهن بكل تعقيداته، مشيرا إلى أن هناك لجنة لتطوير عمل الجامعة وسيعرض الأمين العام للجامعة أمام القمة ما تم التوصل إليه في هذا الموضوع.