بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الازمة اللبنانية والتحضيرات الجارية لانعقاد القمة العربية ال 20والمقترحات الخاصة بمشروع جدول الاعمال، ولم يأت البيان الرئاسي على أي تفاصيل أخرى. ووصف موسى في تصريح للصحافيين عقب وصوله مطار دمشق التحضيرات التي تجري لانعقاد القمة العربية بأنها "جيدة". مشيرا إلى أن وفدا من الجامعة العربية "قدم تقريرا إلى الأمين العام للجامعة حول تلك التحضيرات خلال زيارته الأخيرة إلى دمشق." وستعقد قمة دمشق العربية يومي 29و 30آذار المقبل على أن يسبقها اجتماع لوزراء الخارجية العرب يومي 5و 6آذار في القاهرة تحضيرا للقمة. وقال موسى إن "كل القضايا العربية مرتبطة بالقمة" مضيفا أن "أي مشاورات يجريها تتعلق بهذه المشاكل وفي مقدمتها الأزمة اللبنانية ويجب أن تعد لاجتماعات القمة المقبلة". ورفضت دمشق على لسان عدة مسؤولين الربط بين القمة العربية والأزمة اللبنانية بعد تقارير وعن الجهود التي تبذلها الجامعة لرأب الصدع العربي قال موسى "إننا نبحث في كل القضايا العربية بدءا من لبنان إلى السودان والموضوع الفلسطيني وبخاصة الكارثة التي تجري في غزة"، وحول المبادرة العربية الخاصة بلبنان قال موسى إنه "تم انجاز قسم كبير والباقي لا يزال أيضا مهما ويتطلب ربما مقاربة مختلفة". وفشل موسى حتى الآن في إقناع الأطراف اللبنانية بتطبيق المبادرة العربية التي وضعها وزراء الخارجية العرب من أجل حل الأزمة اللبنانية والتوصل إلى انتخاب رئيس جديد للبنان. ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً يوم الأربعاء المقبل في القاهرة تحضيراً للقمة العربية المقرّرة في دمشق نهاية آذار الجاري. ومع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية في 29و 30الجاري ينقسم السوريون إلى متفائلين ومتشائمين بخصوص الوضع العربي عموما وسط أمل كبير بحضور المملكة العربية السعودية ومصر القمة كما يأملون أن يحضرها رئيس لبنان الجديد. فالشارع السوري يعتبر السعودية الأخ الأكبر للأمة العربية التي طالما دافعت عن القضايا العربية كما يعتبر المحور السوري المصري السعودي قوة للعرب وضمان لاستقرار المنطقة. ويرى الدكتور محمد حبش النائب في البرلمان السوري أن للمملكة مكانة خاصة لدى الشعب السوري منوها في الوقت نفسه إلى دور المملكة في المشروع القومي وفي رعاية الحرمين الشريفين وتأسيس الجامعة العربية وقال ل "الرياض" إن المملكة بلد عربي رئيس وهناك جالية كبيرة من السوريين في السعودية كما يوجد مصاهرات وعلاقات تاريخية والسعوديون لديهم تاريخ من العمل القومي والحرص على الوحدة العربية ولذلك نحن مع بذل كل الجهود لدعوة جميع الأخوة العرب وحضورهم للقمة بدون استثناء. وفيما يتعلق بتشاؤم الشارع العربي عموما من القمم العربية أكد النائب حبش أن الواقع يؤكد أن القمم العربية لا تغير التاريخ والدور الذي تقوم به هو الحفاظ على الحد الأدنى من التضامن العربي وشدد في الوقت نفسه على ضرورة التفاؤل وقال "لماذا نتشائم علينا عمل ما هو ممكن ونوقظ الشمعة وليس أن نلعن الظلام". ويقول الصحفي محمد العلي أن القمم العربية مجرد عناوين كبيرة إلا أن نتائجها لا تشاهد على أرض الواقع لأن مقررات القمم لا تنفذ وغالبا ما تكون عناوين للصحف ثم سريعا ما تندثر مع الأيام واستشهد بالقمم العربية السابقة حيث لم يشاهد الشعب العربي عموما أي نتائج ملموسة لها وعزا الأمر إلى كون قرارات القمة لا تملك صفة الألزام. وأمل العلي أن تدير الدول العربية عموما ظهرها للخلافات وأشار أن سورية والسعودية طالما عملتا من أجل الوصول إلى لملمة الصف العربي وتوحيده منوها إلى أن المرحلة دقيقة كما أن من المبكر التحدث عن الحضور وعدم الحضور الى القمة خاصة أن الدعوات لم توجه بالكامل بعد. ولدى سؤال عدد من أبناء الشارع السوري حول الوضع في لبنان تمنى جميعهم أن يتوصل الفرقاء اللبنانيون إلى توافق وانتخاب رئيسهم بأسرع وقت ممكن مشددين على أن الخلافات العربية من شأنها النيل مما تبقى من الكرامة العربية. هذا وتتواصل الاستعدادت في سورية لعقد القمة العربية حيث تم انجاز مكان الإقامة الذي سيسكنه الزعماء كما يتم تجديد وتطوير طريق مطار دمشق الدولي والكثير من المرافق العامة استعدادا لاستقبال القادة العرب. يذكرأن سورية أكدت عبر مصادر إعلامية أنها تبلغت حضور 12دولة عربية على مستوى القادة والرؤساء، بينما لم تحدد أربع دول موقفها من المشاركة أو عدمها فيما أكد عدد آخر من الدول مشاركته دون تحديد مستوى المشاركة.