احتفل جمهور ريال مدريد الإسباني أمس بالتأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بالفوز على مانشستر يونايتد 2 /1 في عقر داره ضمن إياب الدور الثاني (1/1 ذهابا). وجاء احتفال النادي الملكي بالتأهل، مزدوجا، لأن السادس من مارس 2013 يتزامن مع الذكرى ال111 على تأسيسه. ففي 6 مارس 1902 تم انتخاب مجلس الإدارة الأول في تاريخ النادي ليصبح من أفضل الأندية على مر التاريخ، إذ جمع في خزائنه منذ حينها، 9 ألقاب في دوري أبطال أوروبا (كأس الأندية الأوروبية البطلة سابقا)، و3 ألقاب في كأس الإنتركونتيننتال، ولقبين في كأس الاتحاد الأوروبي، ولقبا في كأس السوبر الأوروبية، و32 لقبا في الدوري الإسباني، و18 في كأس إسبانيا، و9 في كأس السوبر الإسبانية ولقبا في كأس رابطة الدوري. وقد لعب للنادي الملكي عبر السنوات، العديد من النجوم الأساطير، مثل ألفريدو دي ستيفانو وفيرينك بوشكاش وفرانسيسكو خينتو وراوول جونزاليس وزين الدين زيدان ورونالدو. كان الرئيس الأسطوري السابق لريال مدريد، سانتياجو برنابيو، الذي يحمل ملعب النادي اسمه، وراء فكرة إجراء مباراة بين بطل أميركا الجنوبية وبطل أوروبا لتحديد هوية افضل ناد في العالم. وقد كان فريقه الذي فاز بالنسخ الخمس الأولى لكأس الأندية الأوروبية البطلة، أول من توج بكأس الإنتركونتيننتال. ثم انتظر النادي الملكي 38 عاما لكي يحمل الكأس مجددا، وكان ذلك عام 1998 قبل أن يعيد الكرة في 2002، تزامنا مع احتفاله بالذكرى المئوية لتأسيسه. وشكل انتخاب برنابيو رئيسا للنادي، بداية لفترة ذهبية شهدت تتويج الفريق بألقاب عديدة وتشييد الملعب الشهير الذي حمل اسمه كأب روحي للنادي. وفي أواخر الخمسينات، ساهم لاعبون، أمثال دي ستيفانو وبوشكاش وخينتو في فوز ريال مدريد بالكأس الأوروبية للمرة الخامسة على التوالي، فجمع النادي خلال تلك الفترة كل الألقاب الممكنة في إسبانيا وأوروبا. لكن بعد فوزه بلقبه الأوروبي السادس عام 1966، كان على عشاقه الانتظار 32 عاما لكي يتذوقوا طعم التتويج القاري من جديد. على المستوى القاري، عاش ريال مدريد فترة ذهبية ثانية أواخر تسعينات القرن الماضي، حيث فاز بلقب دوري أبطال أوروبا (1998 و2000) فبدأت تتضح معالم الفريق الذي عرف ب"مجرة النجوم" بعد أن ضم بين صفوفه لويس فيجو وزين الدين زيدان ثم رونالدو وديفيد بيكهام وروبرتو كارلوس وراوول وفيرناندو هييرو وكاسياس، حيث استطاع هذا الجيل الذهبي أن يحرز التاج الأوروبي للمرة التاسعة في تاريخ النادي عام 2002، وبعدها فشل النادي في إحراز اللقب القاري، إلا أن الفرصة تبدو سانحة هذا الموسم أمام الفريق للعودة مجددا إلى ساحة التتويج.