بعد رحلة تجاوزت الثلاثين عاما تجولت فيها في بحور الفن وعرضت خلالها أعمالها مع كبار الفنانين التشكيليين في المملكة وساهمت في تدريب مئات الأطفال والفتيات والفنانات، أزاحت الفنانة التشكيلية شعاع الدوسري الستار عن معرضها الشخصي الأول "مراس"، أول من أمس في قاعة التراث العربي بالخبر، وافتتحه رجل الأعمال عبدالله فؤاد. الدوسري وصفت معرضها بقولها إلى "الوطن": "مراس" وقفات حياتي، جمعتها في هذا المعرض، بعد رحلة 30 عاما مع الألوان..استخدمت في لوحاتي الجديدة حياكة وتطريز المنسوجات القديمة التي وجدتها متوافقة مع العديد من المناطق بوجود رموز الطير والوردة والأوراق، إلا أنها اختلفت من منطقة إلى أخرى في الألوان، فمنها القوية في بعض المناطق، وبعضها تتميز بألوانها الفاتحة.. دمجتها مع الألوان والغراء بطريقة فنية، وهي "مهنة" اندثرت".. كانت جميلة بالنسبة للمرأة وتسليها أيام زمان، بحثت عنها فلم أجد إلا القليل جدا، منها ما هو رمز إلى العمل في النهار بوضوح الألوان، ومنها ألوان الليل، وفق حياة النساء قديما. كما استخدمت ألوان القهوة على أوراق مصنعة بعد إعادة تدويرها.. جاءت متنوعة ومكملة لبعضها في العديد من اللوحات. كما استعرضت الفنانة عددا من أعمالها القديمة التي شاركت بها في معارض دولية ومحلية، متنوعة بين الخامات وما دمج معها من "كولاج"، بالإضافة إلى الألوان المتنوعة "الخشبية، الزيتية، المائية، الأكيريلك"، كما أن ماكينة "خياطة" والدتها "رحمها الله" لم تغب عن وسط المعرض، تعبيرا لما كانت تعمله في النسج والخياطة. الفنانة التشكيلية منيرة موصلي قالت عن الفنانة شعاع" اتسمت بإخلاص فني وإصرار في تقدير أدواتها الفنية وتوظيف إحساسها بالمجال الفني أو الحياة المحيطة بها. المعرض يبرز تراكم التجارب الفنية التي خاضتها في المشاركات العديدة ومجال عملها في التدريس الفني الذي ساعد في تطوير قدراتها وصقل شخصيتها كفنانة".