في الوقت الذي دشنت فيه الإدارة العامة للتربية والتعليم أخيرا أسطول الجديد من الحافلات والذي بلغ عددها 250 حافلة لنقل الطلاب في كافة أحياء الطائف والمراكز التابعة لها، لا تزال أحواض السيارات الوسيلة الوحيدة لنقل طالبات حي الخويرمه وكثير من طالبات مركز السيل الكبير شمال الطائف. وقال مدير عام التربية والتعليم بمحافظة الطائف الدكتور محمد بن حسن الشهراني في حديث إلى "الوطن":"سبق وأن تم التعميم لجميع مديرات المدارس بكافة مراحلها بأنه في حالة احتياج طالبات المدرسة للنقل عليهم تعبئة النموذج رقم 6 ليتسنى للشركة دراسة الطلب وتقديم الخدمة". وبالعودة إلى معاناة الأهالي، التقت "الوطن" عددا من المواطنين، الذين أجمعوا على أنه بالرغم من الطلبات المتكررة من أولياء أمور الطالبات منذ أكثر من عشرين عاما لإدارة التربية والتعليم بالطائف، إلا أن الوضع لا يزال على حالة بالرغم من تزايد أعداد الطلاب عاما بعد آخر، مما حدا بأولياء أمورهم الطالبات ممن لا دخل لهم إلا معاش الضمان الاجتماعي إلى نقل الطالبات في أحواض سيارات ذويهم المتهالكة. وسرد صالح بن منير الثبيتي جزءا من معاناة سكان حي الخويرمه الذي غيبت عنه خدمه النقل المدرسي لأبنائهم الطلاب والطالبات المتمثلة في خطورة نقل الطالبات في أحواض السيارات المكشوفة في الشتاء القارص ومواسم الأمطار، لا سيما أن المسافة من حي الخويرمة لمدارسهم تتجاوز 7 كيلومتر، ويعترض طريقهم عدة تقاطعات تشكل خطورة على من ينقلون في أحواض السيارات. وقال:"بعد مطالبنا المتكررة لإدارة تعليم الطائف بتوفير حافلات لنقل أبنائنا، وخاصة الطالبات لمدارسهن بمركز السيل الذي يبعد عدة كيلو مترات عن حينا فقدنا الأمل في توفير تلك الخدمة بعد الوعود التي بددتها السنوات، وأصبحنا نقل الطالبات والطلاب في أحواض السيارات في الشتاء القارس والأجواء الممطرة، ناهيك عن أن رحلتهم في طلب العلم تمر بالطريق السريع المكتظ بالشاحنات مما يزيد الخطورة على فلذة أكبادنا". أما فواز بن منيع الله يقول:"تكمن المعاناة في غياب النقل المدرسي للطالبات، مما اضطرنا للتأخر بشكل يومي عن أعمالنا لإيصال أبنائنا الطلاب والطالبات إلى مدارسهم، إذ تقدمت بعدة طلبات منذ أكثر من عشرين عاما ومن قبلي والدي لتعليم الطائف لتوفير النقل المدرسي لأبنائهم الطلاب"، مطالبا الإدارة بالنظر في مطالب الأهالي بتوفير حافلة لنقل الطالبات خاصة بعد تدشين الأسطول الجديد.