شكا بعض سكان أحياء مدن وقرى الأحساء من استمرار حافلات نقل الطالبات "الصفراء" بتوصيل بناتهم رغم مضي أكثر من ثلاثة أعوام على إطلاق "وزارة التربية والتعليم" لحافلات "الأمين"، معتبرين نقل جزء من الطالبات عبر الحافلات الجديدة، وجزء ينقلن عبر الحافلات الصفراء القديمة أمر يفتقد للمساواة بين الطالبات وبين الأحياء السكنية، مطالبين بضرورة الإسراع في إحالة الحافلات الصفراء إلى "التقاعد" وتوفير حافلات جديدة تهيئ الطالبات بشكل أفضل لتلقي العلم. ولفت أولياء أمور الطالبات إلى افتقار الحافلات الصفراء لمتطلبات السلامة والتكييف والراحة، وقال "محمد بوشطير" و"ناصر الجمعان" و"أحمد بوفهيد" أن بناتهم يشتكين من الحرارة الشديدة خلال الصيف، والتزاحم في الحافلات، وهو الأمر الذي ينعكس بصورة سلبية لدى الطالبات، ورفض الصغار منهن الذهاب للمدرسة جراء استيائهن من تلك الحافلات. وروى "محمد الصالح" موقفاًً قال أنه لن ينساه، حينما كان جالساً في منزله، ليسمع صوت انفجار قوي وصراخ، فخرج بعدها مسرعاً ليرى أن حافلة صفراء تقل طالبات مرحلة صفوف أولية وقد انفجر إطارها بشدة، الأمر الذي أدى إلى تدافع الطالبات للنزول من الحافلة وسط صراخهم وبكائهم. ورصدت عدسة "الرياض" خلال جولتها حالات عطل للحافلات الصفراء، مما يؤكد ما ذهب إليه الأهالي من وجود مشاكل ومخاطر جراء ركوب بناتنا الطالبات في هذه الحافلات التي انتهى عمرها الافتراضي. وأجمع أولياء الأمور أن الدولة - رعاها الله - لا تبخل في توفير احتياجات المواطنين جميعاً بشكل متساوي وفي مدينة وقرية بجميع مناطق المملكة، لافتين إلى أن الجميع يلحظ وجود حافلات الأمين تخدم أحياء معينة دون سواها، مبدين استغرابهم من بقاء هذا الحافلات البالية. وذكر أحد أولياء الأمور أن إدارة تعليم الأحساء لم تنظر في معاناة الفتيات اللاتي يشتكين من سوء نقلهم عبر تلك الحافلات غير المريحة، لافتاً أنه اضطر غير مرة للاستئذان من عمله لإحضار بناته بنفسه جراء العطل المتكرر للحافلة الصفراء التي تنقلهم، وذكر "عبدالهادي حسين" و"عادل حجي" و"علي الخليف" أنهم اضطروا لاستئجار حافلات خاصة لبناتهم رغم ما كلفة هذا الأمر مادياً، معللين ذلك بكون الحافلات الصفراء تمثل مصدر قلق وعدم راحة لبناتهم. وتساءل محمد الصالح عن سبب غياب حافلات "الأمين" عن أحيائهم، مشيراً إلى أن الحافلات الصفراء لنقل الطالبات في قرية "الشعبة" متواجدة منذ أكثر من 40 عام، كما هو حال "يوسف الصالح" الذي استغرب غياب حافلات "الأمين" في أحياء شمال "المبرز"، مؤكداً أن عدد كبير من سكان أحياء "المشرفة" و"النزهة" و"بوسحبل" والتي يقطنها قرابة 50 ألف نسمة، إلاّ أن أحيائهم غير مخدومة بحافلات الأمين، متسائلاً عن المعايير التي يعتمد عليها في توفير هذه الخدمة في أحياء دون أخرى. "الرياض" بدورها نقلت مطالبات وتساؤلات المواطنين في الأحساء إلى "إدارة العلاقات والإعلام التربوي بإدارة التربية والتعليم بالأحساء" حول سبب بقاء الحافلات الصفراء في نقل بناتهم، واقتصار حافلات "الأمين" على أحياء دون أخرى، إلاّ أن "الرياض" لم تتلق الرد رغم الانتظار أكثر من أسبوعين. حافلات قديمة وأعطالها متكررة