أثار عرض فيلم لبعض صور فوتوغرافيين من منطقة عسير في مجلس ألمع الثقافي مساء أول من أمس تساؤلات حول دور المدرسة والتعليم في تنمية المواهب. وتساءل الكاتب علي فائع عن صقل المواهب واستثمارها، مطالبا المصورين بألا يضيقوا ذرعاً بالنقد. وتابع الحضور في أمسية نظمها مجلس ألمع الثقافي لمجموعة من الفوتوغرافيين، (فيلما) لبعض الصور الفوتوجرافية للمصورين ماجد التيهاني، وأسامة السلمي، وطارق آل زاهر، وفايز الزيادي، وعبدالوهاب الألمعي، من إعداد وإخراج مدير الأمسية فراس شحبي. وبين التيهاني بأن أمه وأباه يقفان وراء تشجيعه، وأكد آل زاهر أن أمه كانت تشجعه وتفتح له الآفاق لإبداعه، مشيرًا إلى طموحه لبلوغ العالمية في هذا الفن، أما السلمي فأثنى على من شجعه وانتقده، بينما عدد الزيادي الصعوبات التي تواجه المصور، ومنها صعوبة التنقل بأدوات التصوير، لكن عبدالوهاب الألمعي كان له رأي مختلف حينما قال: الصورة هي هروب إلى السكون وبأنها لا تختلف عن فنية الكتابة، فكلتاهما إبداع، ثم بدأت المداخلات بحديث الكاتب علي مغاوي الذي أشار إلى لغة الأم المستخدمة من بعض المصورين والاعتراف بأنها ركيزة أساسية في إبداعاتهم، وأن ما يملكه هؤلاء الشباب من قدرات تتجاوز الصورة إلى أبعاد ثقافية أخرى، فيما رأى الكاتب إبراهيم طالع أن لدى المبدعين الشباب وعياً كبيراً يعتبر التحطيم تشجيعاً والنقد وسيلة باتجاه التميّز، ورأى إبراهيم مسفر الألمعي أنّ فراس وفيلمه التصويري أكسبا الصور تميزاً، واعتبر الكاتب إبراهيم شحبي أن المصورين كسروا الحاجز عندما قرروا المجيء إلى مجلس ألمع وفيه شعراء وكتّاب وقصّاص وفي هذا الحضور ثقة ووعي.