بدأت في الكويت أمس، فعاليات مؤتمر "المنظمات الخيرية غير الحكومية" المانحة للشعب السوري، التي تقيمها الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بمشاركة 77 منظمة محلية وإقليمية ودولية. وأعرب رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية عبدالله المعتوق، خلال كلمته ألقاها في افتتاح المؤتمر عن الأمل بأن تضطلع المنظمات الخيرية غير الحكومية بدور فاعل في تدعيم البرامج والمشاريع التي تساعد في إغاثة الشعب السوري. وقال المعتوق: إن ذلك الدور يتم من خلال مساهمات الدول المشاركة في المؤتمر الدولي للمانحين، لدعم الوضع الإنساني في سورية، الذي تستضيفه الكويت برعاية أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بالتعاون مع الأممالمتحدة. وبين أن الأموال التي سيتم جمعها والتعهد بها لن تذهب إلا إلى ضحايا الأزمة السورية من النازحين والمشردين والمصابين بغية توفير أماكن الإيواء والدواء والغذاء للمنكوبين". وأشار المعتوق إلى إطلاق عدد من الحملات الشعبية الإعلامية الواسعة لجمع التبرعات؛ لإغاثة الشعب السوري، تم خلالها جمع نحو 30 مليون دولار، وقامت الهيئة بتنفيذ عشرة برامج ومشاريع اجتماعية وصحية وتعليمية في مناطق تواجد اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا. إلى ذلك أعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستعرض دفع 100 مليون يورو إضافي لمساعدة السوريين المتضررين من النزاع الدامي في بلادهم، كما أعلنت أمس المفوضة المسؤولة عن المساعدة الإنسانية كريستالينا جورجيفا. وستضاف هذه المئة مليون يورو إلى 100 مليون يورو دفعتها بروكسل حتى الآن لمساعدة السوريين، كما أوضحت جورجيفا في مؤتمر صحفي. وستقدم المفوضية الأوروبية هذا العرض اليوم في الكويت خلال اجتماع الجهات المانحة. والهدف من هذا الاجتماع الذي يعقد تحت رعاية الأممالمتحدة هو جمع 1.5 مليار دولار لمساعدة نحو أربعة ملايين سوري يحتاجون إلى المساعدة في داخل سورية. وسيستفيد من هذه المساعدة أيضا نحو 650 ألف سوري لاجئ في البلدان المجاورة. وأكدت جورجيفا التي ستمثل الاتحاد الأوروبي في الكويت أن "هذه المئة مليون يورو إضافي ضرورية جدا". وأضافت أن "الناس في سورية يعانون من البرد والجوع والخوف. والذين تمكنوا من اجتياز الحدود غالبا ما يصلون مع لا شيء آخر غير الثياب التي يحملونها على ظهورهم". وأشادت ب"سخاء" لبنان وتركيا والعراق حيال اللاجئين الهاربين من سورية. لكنها أشارت إلى أن هذه البلدان التي تواجه التدفق المتزايد للاجئين "تحتاج إلى مزيد من الدعم".