قتل أكثر من 50 شخصا في حادث اصطدام بين قطارين في وقت مبكر اليوم الإثنين في ولاية البنغال الغربية شرق الهند ويخشى ارتفاع عدد الضحايا لأن العديد من الركاب لا يزالون عالقين بين الركام بحسب مسؤولين. وأعلن هميون كبير أحد المسؤولين في الشرطة في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس من مكان الحادث اليوم (الإثنين 19/07/2010 – 09:30) "لقد تجاوزت الحصيلة الخمسين قتيلا. ولا نزال نحاول انتشال الجثث من العربات". وكان متحدث باسم إدارة السكة الحديد يدعى إنيل ساكسينا قال لوكالة فرانس برس في وقت سابق إنه تم سحب 48 جثة من الركام مضيفا أنه يتوقع "ارتفاع عدد القتلى". واصطدم قطار سريع كان متوجها إلى كالكوتا بمؤخرة قطار آخر متوقف في محطة بمحافظة بيربوم على بعد حوالي 200 كلم شمال عاصمة الولاية. ودفعت قوة الاصطدام بإحدى عربات مؤخر القطار عاليا في الهواء حيث علقت على جسر فوق السكك الحديد. ولا يزال المسعفون يساعدهم بعض المارة يحاولون انتشال جثث أو ركاب مصابين بجروح خطيرة من ركام المقصورات. ولم تتوفر أي معلومات حول أسباب الاصطدام. وغالبية الضحايا كانوا في مؤخر القطار داخل عربات حيث المقاعد غير مرقمة وغالبا ما تكون مكتظة. من جهته، أوضح سونيل بانرجي المسؤول المحلي في السكة الحديد لفرانس برس أن "الركاب الذين قضوا كانوا يسافرون في مقصورات من دون حجز مسبق. لا نملك أسماءهم ولا معلومات أساسية (عنهم) لإبلاغ ذويهم". وأضاف "تمت الاستعانة بقطارات إسعاف من كالكوتا". ويأتي هذا الحادث بعد اقل من شهرين على خروج قطار عن سكته في رحلة بين كالكوتا وبومباي مما أدى إلى مقتل نحو 150 شخصا. وقالت السلطات يومها إن الحادث عملية تخريب من تدبير حركة التمرد الماوية التي تنشط في مناطق عدة من البلاد. وتنقل السكك الحديد التي تديرها الدولة 18,5 ملايون شخص يوميا في الهند ولا تزال وسيلة النقل الرئيسة للمسافات البعيدة في هذه البلاد المترامية الأطراف وذلك رغم المنافسة الشديدة لشركات خاصة للنقل الجوي.