وضع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، أمام قادة الدول العربية في الرياض أمس، مقترحاً يتضمن دعوة مجلس الأمن بأن يجتمع فوراً ويصدر قراراً ملزماً بوقف فوري لإطلاق النار حتى يتوقف شلال الدم في سورية، وإنشاء قوة مراقبة دولية للتحقق من أن القتال قد توقف، حتى يمكن أن تتحقق طموحات ومطالب الشعب السوري الذي انتفض من أجلها. وأقر العربي في كلمته بأن جميع الاتصالات التي أجراها المبعوث العربي الدولي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي لم تثمر حتى الآن عن أية بارقة أمل في وضع هذه الأزمة على طريق الانفراج، وبدء المرحلة الانتقالية التي تقررت منذ ستة أشهر. ولفت إلى أن تفاقم المأساة السورية، وتردي الأوضاع الإنسانية، حدا بالجامعة العربية إلى اتخاذ قرار إيفاد بعثة إلى دول الجوار لسورية للوقوف على أوضاع النازحين وتحديد احتياجاتهم، مفيداً بأن مهمة هذه البعثة ستبدأ خلال هذا الأسبوع، تمهيداً لعرض الأمر على "مؤتمر الكويت الدولي للمانحين للشعب السوري". وأشار إلى أن هذه القمة تنعقد في مرحلة تشهد فيها المنطقة العربية تحولات كبرى وتتطلع الشعوب العربية إلى إصلاح أوضاعها، وتطوير مجتمعاتها، وتحقيق التنمية المستدامة، والعدالة الاجتماعية، مشيراً إلى أنه من هذا المنظور تسعى جامعة الدول العربية جاهدة إلى وضع البرامج والمشروعات التي تمثل أولوية للعمل التنموي العربي المشترك، وتأخذ في الاعتبار أسباب الحراك الذي تشهده المنطقة والمطالب المشروعة للشعوب العربية. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن المنطقة العربية في حاجة إلى مزيد من المبادرات التي تسهم بشكل فاعل ومباشر في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مشيداً بمبادرة أمير الكويت حول المشروعات المتوسطة والصغيرة وملك البحرين باحتضان البحرين لمشروع البورصة العربية المشتركة.