استبعدت وزارة الشؤون الاجتماعية، نية إنشاء دار لرعاية المسنين في محافظة جدة، مبررة ذلك في تصريحات إلى "الوطن" ب"قلة أعداد كبار السن من الرجال والنساء المنقطعين والمحتاجين لدار تؤويهم". وأوضح مدير إدارة برنامج المسؤولية الاجتماعية في غرفة جدة فيصل باطويل ل"الوطن" أن عدم الحاجة لوجود دار لرعاية المسنين في جدة دفع وزارة الشؤون الاجتماعية لعدم إنشائها، مشيرا إلى أن عدد المسنين من الرجال والنساء المنقطعين قليل ولا يذكر في المحافظة. وفي المقابل قال رئيس جمعية البر في جدة مازن بترجي "تفتقر مدينة جدة لوجود دار لرعاية المسنين "الرجال" مع ظهور مبادرة من جمعية البر في جدة بتخصيص عمارة سكنية للمسنات من السيدات المنقطعات اللاتي لا يوجد لهن عائل"، مضيفا أن الدار تعتبر أول دار لإيواء المسنات بطاقة استيعابية تصل إلى 64 مسنة، وتضم في الوقت الحالي 35 مسنة". أكدت مصادر مطلعة في وزارة الشؤون الاجتماعية ل"الوطن" عدم وجود توجه لدى الوزارة لإنشاء دار لرعاية المسنين في محافظة جدة، مبررة ذلك بقلة أعداد كبار السن من الرجال والنساء المنقطعين والمحتاجين لدار تؤويهم، موضحة في الوقت ذاته وجود حالات لمسنين من الرجال تم تحويلهم إلى دار المسنين في مكةالمكرمة بسبب تخلي أسرهم عنهم. وأوضحت المصادر أن عدد دور رعاية المسنين في المملكة في الوقت الحالي يصل إلى 10 تحت إشراف وزارة الشؤون الاجتماعية، حيث تتوزع في الرياض، عنيزةوادي الدواسر، الدمام، الجوف، المدينةالمنورة، أبها، مكةالمكرمة، والطائف. مشيرة إلى أنها تستقبل المسنين من الجنسين حسب الاشتراطات التي وضعتها الوزارة. وأفادت المصادر ذاتها أنه يوجد شرطين لاستقبال المسنين في دور الرعاية، أولهما أن كبار السن من الذين لا يوجد لديهم أقارب يعتنون بهم، والآخر أن يكون عمر المسن 60 عاما وما فوق من المصابين بعجز بدني أو عقلي أفقدهم القدرة على العمل أو رعاية أنفسهم بشرط خلوهم من الأمراض المعدية أو العقلية. وأشارت إلى أن الدور توفر للمسنين حياة أسرية طبيعية يتمتع فيها المسن بنوع من الاستقلالية ويشعر فيها بالراحة والأمن والسكينة، والإعاشة الكاملة والرعاية الاجتماعية والصحية والنفسية وخدمات العلاج الطبيعي وبرامج العناية الشخصية، كما تتيح للمسنين مزاولة بعض الأعمال اليدوية والأعمال الفنية بغرض شغل أوقات الفراغ، إضافة إلى وجود برامج دينية، ثقافية، وترفيهية مناسبة، إلى جانب صرف 60 ريالا لكل مسن من الجنسين ك"مصروف جيب" شهري. من جهته أوضح مدير إدارة برنامج المسؤولية الاجتماعية في غرفة جدة فيصل باطويل في حديث إلى "الوطن" أن عدم الحاجة لوجود دار لرعاية المسنين في جدة دفعت وزارة الشؤون الاجتماعية لعدم إنشائها، مشيرا إلى أن عدد المسنين من الرجال والنساء المنقطعين قليل ولا يذكر في المحافظة. ورأى أن عدم وجود توجه من قبل الجهات الرسمية لإنشاء دور رعاية المسنين في كافة المدن يعود إلى عدم رغبتها بوجود اتكال من قبل بعض الأسر التي لا تستطيع أن تتولى العناية بكبار السن ووضعهم في هذه الدور. أما رئيس جمعية البر في جدة مازن بترجي، قال: "تفتقر مدينة جدة لوجود دار لرعاية المسنين "الرجال" مع ظهور مبادرة من جمعية البر في جدة بتخصيص عمارة سكنية للمسنات من السيدات المنقطعات اللاتي لا يوجد لهن عائل، علما بأن هذه الدار تهتم بالمسنات دون المسنين حسب مقدرتها وجهودها في توفير المسكن والغذاء والدواء للسيدات من مبدأ التكافل الاجتماعي". وأضاف:"هذه الدار تعتبر أول دار لإيواء المسنات بطاقة استيعابية تصل إلى 64 مسنة، وتضم في الوقت الحالي 35 مسنة، فيما أطلقت الجمعية برنامج كفالة المسنات، يشمل العلاج والإعاشة والكسوة والسكن والتأهيل وتوفير الأثاث المناسب، فضلاً عن توفير الوجبات الغذائية، وتجهيز الغرفة الخاصة بكل مسنة، إضافة إلى تنفيذ برامج متنوعة". وأشار بترجي إلى أن الجمعية خصصت للنزيلات برنامجا وقائيا يصقل شخصياتهن ويضمن لهن السعادة من أجل حفظ الحقوق المعنوية لكبار السن والظواهر والمشاكل النفسية لآثار الشيخوخة، إذ يوجد برنامج الرعاية الصحية عبر عيادة خاصة وكادر طبي بالدار، إضافة إلى خدمات عيادات البر الخيرية، وتحويل الحالات ذات الحاجة إلى شبكة من المستشفيات والمراكز الطبية لاستكمال العلاج إذا لزم الأمر.