دخلت مناطق تكريت وسامراء على خط الاحتجاجات المتصاعدة ضد حكومة نوري المالكي، حيث تجمع نحو ألفي شخص في مدينة تكريت رافعين لافتات طالبت ب"إطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين"، و"إلغاء المادة 4 إرهاب". وفي سامراء، ثانية كبرى المدن، تجمع آلاف المتظاهرين وسط المدينة حيث يتواصل اعتصام لليوم الخامس على التوالي، ورفعوا أعلاما عراقية ولافتات قالت إحداها "إطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين". وفي الموصل واصل آلاف الأهالي الاعتصام فيما تظاهر آخرون في مناطق متفرقة من المدينة، وشهد جامع النوري وسط الموصل بعد صلاة الجمعة أكبر هذه التظاهرات، وسط إجراءات أمنية مشددة. وفي منطقة الأعظمية ذات الغالبية السنية في شمال بغداد، تظاهر مئات الأشخاص بينهم نساء وأطفال عند مرقد الإمام أبي حنفية النعمان وسط إجراءات أمنية مشددة فرضتها قوات من الشرطة والجيش وقوات الأمن منعت خروج المتظاهرين إلى الشارع الرئيس. وحمل المتظاهرون لافتات كتب على بعضها "نؤيد بقوة مطالب المتظاهرين في الأنبار وصلاح الدين ونينوى" وفي مناطق أخرى في غرب وشمال البلاد. وألقى الشيخ عبد الستار الجبار خطبة أكد فيها على دعم مطالب المتظاهرين في محافظة الأنبار. كما حمل آخرون أعلاما عراقية وسط لافتات ورقية تقول "إخواسنة وشيعة" و"كلا كلا للطائفية". وشارك الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في صلاة جماعية أقيمت في مسجد الشيخ عبد القادر الكيلاني (سني) وسط بغداد، في إشارة لدعمه لمطالب المتظاهرين. وفي الأنبار واصل آلاف المعتصمين الاعتصام الذي انطلق في 23 ديسمبر والذي يعد الأوسع في العراق وأدى إلى قطع المتظاهرين الطريق الرئيس الذي يربط العراق بالأردن وسورية. وتحت شعار "جمعة الصمود" توافد الآلاف من أهالي محافظة الأنبار من مناطق متفرقة في المحافظة للمشاركة في صلاة الجمعة في موقع الاعتصام.