أكد مدرب ورسام الكاريكاتير صلاح العويض، أن للون ونوع الخط في الرسومات الكاريكاتيرية دورين رئيسيين في إيصال الرسالة بدقة أكثر، ويعتبر اختيارهما من عوامل نجاح رسومات الكاريكاتير، فلسماكة خطوط وألوان الكتابة وألوان الصور دور في فهم الرسالة، مشيراً خلال محاضراته في أعمال الدورات التدريبية، التي نفذها لزوار وزائرت برنامج أرامكو الثقافي في الأحساء، إلى أن الرسومات الكاريكاتيرية تخاطب جميع شرائح المجتمع لبساطتها ووضوحها للجميع، ولكل شخص يقرؤها بطريقته الخاصة، بجانب إدخال بعض تلك الرسومات عنصر "الفكاهة" والتشويق في المواضيع الساخرة. وأبان العويض، خلال حديثه إلى "الوطن" أن الدورات التدريبية في البرنامج، التي امتدت ل45 دقيقة، هدفت إلى اكتشاف مواهب الزوار وإبرازها في الرسم الكاريكاتيري، وإعطائهم نبذة موجزة عن هذا الفن، والاستفادة من مواهبهم في الرسم لطرح قضاياهم بشكل هادف، مؤكداً أن جناح التدريب اكتشف أكثر من 50 موهبة جديدة ممن رسموا كاريكاتيرات بشكل مبهر أمام زوار البرنامج، مبيناً أنه جرى توجيه هؤلاء المبدعين باستخدام الطرق الحديثة للرسم مثل استخدام اللوح الإلكتروني وبرامج الرسم على الكمبيوتر. وأكد العويض أن الدورة، رفعت من مستوى تنمية التذوق الفني في مجال الكاريكاتير لدى المشاركين، وذلك من خلال إعطائهم تعبيرات وقراءات متعددة لرسم كاريكاتيري واحد، ورفع مستوى التنشيط الفكري المعرفي من خلال التعرف على السلوكيات الخاطئة ومحاولة معالجتها داخل الكاريكاتير الواحد بحلول مبتكرة جديدة، لافتاً إلى أن الكاريكاتير أصبح في الوقت الحالي مؤثراً في قضايا الرأي العام من خلال طرح رسومات تهم شريحة كبيرة من المجتمع. وبدورهم، أكد نزار الموسى، ونوح الجابر، ومصطفى القطيفي أن الدورة، استطاعت تغيير كثير من المفاهيم السابقة لديهم في فن "الكاريكاتير"، ومن بين تلك المفاهيم الالتفات كثيراً إلى رسالة الكاريكاتير من خلال الخطوط والفكرة والجرأة بكلمات قليلة قد تصل في بعض الأحيان إلى الإيحاء للشيء فقط، بالإضافة إلى أن رسام الكاريكاتير الناجح لا يتعرض للإساءة إلى الأشخاص بعينهم، بل على العكس من "الكوميديا" في مضمونها، وأن الرسام دائماً ما يبحث عن كشف المستور بنقل الحقيقة دون تدليس أو إثارة غير دقيقة، مبينا أن رسامي الكاريكاتير يقع على عاتقهم الشيء الكثير من المسؤوليات في نقل هموم ونبض الشارع، وترجمة لقصص ومشاهدات يومية بطرح بسيط يشرح الواقع بطريقة محببة للكثير من المهتمين.