علمت "الوطن" من مصادر مطلعة أن نسبة طلبات المعلمين بالتقاعد المبكر في محافظة القنفذة وصلت إلى نحو 10% في بعض المدارس التابعة للمحافظة خلال عام واحد، فيما حددت إدارة التربية والتعليم بالقنفذة نهاية شهر محرم الجاري، موعدا نهائيا لقبول طلبات المعلمين الراغبين في التقاعد المبكر من الخدمة في المجال التعليمي. بدوره، شدد مساعد مدير التربية للشؤون المدرسية الدكتور علي الشيخي، على أنه لن ينظر إلى أي طلب خلال هذا العام بعد نهاية شهر محرم، وطالب المعلمين الراغبين في التقاعد المبكر لهذا العام 1433/ 1434، برفع طلباتهم قبل الموعد المحدد على اعتبار أن نهاية الشهر الموعد النهائي لرفعها للوزارة. ودعا الشيخي المعلمين إلى ملاحظة أن التقاعد سيكون بنهاية العام الدراسي، وأن ذلك يأتي لرصد تسرب المعلمين المتقاعدين، وحسب احتياج المدارس لعام القادم 1434 / 1435. وفي السياق ذاته، اتفق المدرسون علي الفقيه وعبده الخيري في حديث إلى"الوطن" على أن من أهم أسباب التقاعد المبكر لدى المعلمين، غياب الحوافز في الوسط التعليمي، عدم تقدير الخبرة والضغوط التي يجدها المعلم من وزارته والمجتمع، وتأخر الوزارة في سن نظام جديد يناسب سنوات الخدمة. وقال المدرسان: "يوجد الكثير من المؤسسات الحكومية والمدنية، شهدت تطورا في نظام العمل بها عدا منسوبي وزارة التربية والتعليم"، مناشدين الوزارة بسرعة تحفيز منسوبيها لمواجهة كثرة طلبات التقاعد.