سوء الخدمة هي أقل تعبير يمكن أن يطلقه مراجعو مستشفى الأطفال بالطائف، والذي يشهد تكدسا كبيرا من قبل المراجعين وساعات انتظار بعد تفشي الأمراض الموسمية في أوساط الطلاب. عدد من المواطنين أبدوا تذمرهم ل"الوطن" من سوء الخدمة المقدمة وتكدس المراجعين في قسم الطوارئ وانخفاض في الأداء إضافة إلى سوء النظافة في أروقة المستشفى. وقال خالد العتيبي إنه قضى هو وابنته المريضة في انتظار قسم الطوارئ بالمستشفى أكثر من ساعة أمام عيادة الكشف المبدئي، حتى وصوله الدور، وذكر أن قسم الانتظار هو عبارة عن كراسي منتشرة في أروقة المستشفى الذي لم يصمم لذلك. وقال عبدالرحمن العمري "ادخل ابني المستشفى ورافقته والدته، وكانت تحاول في بعض الأوقات من الليل استدعاء الممرضة والتي لا تأتي إلا بعد جهد جهيد"، وأشار إلى أن الخدمات في قسم التنويم سيئة جدا والأثاث قديم ومتهالك والنظافة سيئة جدا مستغربا من غياب الرقابة من قبل إدارة المستشفى على شركة النظافة. وقالت أم راشد "لنا قريب بالمستشفى نأتي لزيارته بصورة يومية وعند دخولنا للمستشفى نشعر بكآبة شديدة وكأننا لسنا بمستشفى متخصص في خدمة الأطفال، فمستوى النظافة سيئ والغرف سيئة جدا، والعمالة القائمة على ذلك تشعرك بالكسل في هيئتها وخدمتها، فغرفة العزل الطبي منتشرة فيه الحشرات الزاحفة. "الوطن" قامت بجولة داخل أروقة المستشفى ورصدت ملاحظات عدة كان من أبرزها البطء في تقديم الخدمة في قسم الطوارئ نتيجة قلة عدد الأطباء وملاحظات أخرى تتعلق بالنظافة حيث كانت المياه الراكدة في ممرات القسم تضايق المارة. "الوطن" طرحت الموضوع على الناطق الإعلامي للشؤون الصحية سراج الحميدان الذي علق بقوله إن مستشفى الأطفال بالطائف سيتم نقله إلى مقر مستشفى الملك فيصل الحالي الذي سينتقل إلى مقر جديد، وتوقع أن يتم نقل مستشفى الأطفال خلال الربع الأول من العام الجديد 1434، مشيرا إلى أن اللجان المختصة بدأت اجتماعاتها خلال الشهرين الماضيين لترتيب عملية النقل. وبين أن مستشفى الأطفال الحالي يحتوي على 120 سريرا بخلاف المبنى الجديد الذي سوف يبلغ عدد الأسرة فيه 200 سرير، مشيرا إلى أن المشكلة في مستشفى الأطفال الحالي فيما يتعلق بالازدحام في الطوارئ تكمن في المراجعين للمستشفى في الفترة المسائية، قائلا "نحن لدينا 3 مراكز صحية أحدها في وسط المدينة وآخر في حي السلامة والثالث في شرق الحوية، وهذه المراكز مختصة بالحالات الباردة البسيطة مثل نزلات البرد، ولكن في مستشفى الأطفال نجد أن 60% من الحالات التي يستقبلها قسم الطوارئ بالمستشفى هي حالات نزلات برد بسيطة لا تحتاج إلى ملاحظة وليست طارئة مثل الارتفاع الشديد في درجة الحرارة أو سقوط طفل أو كسر ونحوه. وأشار الحميدان أن سوء الخدمة بالمستشفى الحالي يرجع لوضع المبنى الحالي فهو لا يساعد القائمين والعاملين على تحسن ذلك، فجميع هذه الأمور والملاحظات مطروحة للمناقشة من قبل مدير الشؤون الصحية، فنحن نطرح في كل آخر عام المشاكل ونوجد لها الحلول اللازمة.