أوفى مدير مستشفى الولادة والأطفال ببريدة بوعده عندما سارع بدعم قسم الطوارئ بعدد إضافي من الأطباء والفنيين لمواجهة ضغط المراجعين الذين اشتكوا، قبل وقت ليس بالطويل، من وجود نقص حاد في الكوادر الطبية بشكل أثر في مستوى الخدمة المقدمة لهم. وقد كلف المستشفى ستة أطباء أطفال مقيمين وطبيب إخصائي في قسم الطوارئ على مدار 24 ساعة، يوميا، مع مراعاة توزيعهم بالشكل المناسب مع أوقات ذروة المراجعين، في حين تم تكليف خمس طبيبات نساء وتوليد بقسم النساء والتوليد على مدار 24 ساعة، كما تم دعم القوى العاملة الفنية من التمريض والقابلات على المستوى الذي يأملة الجميع. وأوضح عادل الهندي رئيس قسم الطوارئ بالمستشفى ببريدة أهمية تفعيل أدوار مراكز الرعاية الصحية الأولية بمدينة بريدة التي تقدم الخدمات الطبية للحالات الباردة وغير الحرجة مثل أمراض ارتفاع درجة الحرارة والنزلات الشعبية ومتابعة الحمل بالنسبة للسيدات، مبينا أن هناك أربعة مراكز رئيسية ببريدة تقدم خدماتها حتى منتصف الليل. وكانت “شمس” قد نشرت في عددها ليوم 2 أكتوبر الجاري شكوى عدد كبير من المراجعين من نقص الكوادر الطبية بطوارئ المستشفى، ووصف بعضهم الأمر ب”سوء التنظيم والفوضى الإدارية”، ولفتوا إلى أن القسم به طبيبة واحدة فقط وهو ما أدى إلى تكدس المراجعين وبقائهم طويلا في صالات الانتظار. ورغم اعتراف صالح القسومي مدير المستشفى بوجود هذا النقص، إلا أنه حمل المراجعين جزءا من مسؤولية تكدسهم في القسم لقلة وعي بعضهم، حيث يأتون بحالات صحية بسيطة يمكن معالجتها في المستوصفات ومراكز الرعاية الصحية بالأحياء. ولفت القسومي إلى أن قلة الكوادر بالمستشفى ترجع إلى مركزية التعاقدات بالوزارة، إضافة إلى أن المنافسة من قبل القطاع الخاص ساهمت أيضا في صعوبة الحصول على كادر طبي نسائي مميز، لكنه أكد سعيه لحل هذه المشكلة في القريب العاجل.