أكد إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن حميد، في خطبة الجمعة التي ألقاها بالمسجد الحرام أمس، أن الإساءة إلى النبي والدين والاستهزاء بالمرسلين والتطاول على مقام النبيين هو ديدن المكذبين عبر التاريخ، مطالبا حجاج بيت الله الحرام وهم بين المشاعر أن يستحضروا مقام نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم وما يجب له من التوضيح والنصرة. ودعا إمام الحرم المكي، جميع المسلمين والأمة بحكامها وشعوبها وأقلياتها ورجال الأعمال والإعلام أن يهبوا جميعا لنصرة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم بعمل منظم تباشره هيئات وجهات مخصصة تكون مسؤوليتها وضع مناهج وخطط مما ينبغي لمثل هذه المواقف والأحداث وتكون لها صلاحياتها لاتخاذ مواقف مناسبة واتصالات ملائمة والردود المحكمة بطرق نظامية مع تأسيس لمنهجية فاعلة محلية ودولية لتوضيح حقائق وكشف المتطاولين على المسلمين بأسلوب إسلامي عملي حضاري. وقال: إنه عندما تسابق رؤساء العالم لمنبر الأممالمتحدة ليقول كل ما يريد حول ما يهمه توجه ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز إلى منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينةالمنورة ليقول إننا نستمد منه عزيمتنا وقوتنا في الدفاع عن شريعتنا وعقيدتنا وعن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسنبقى كذلك لا نتراجع عنه ليوم الدين، قال ذلك وهو يأمر بالتوسعة الكبرى لمسجد رسول الله بالمدينةالمنورة نصرة لهذا الدين والاعتزاز بخدمته. وبين أن من الوقفات أن من مفاهيم الحق والباطل والصحيح والخطأ شكلتها في نفسية الشباب والمظلومين بالعقود الأخيرة هذه المظالم التي يرونها ترتكب من الدول الكبرى ومن دولة إسرائيل الدولة المحتلة وما يتابعه هؤلاء الشباب من العبث في الاتفاقيات الدولية في تفصيلها وتطبيقها والتستر على الظالم وغض النظر عن بعض التصرفات بل الانحياز لظالم والدفاع عنه والكيل بمكيالين للسياسات الظالمة والمواقف الجائرة وتغليف المصالح وعدم احترام الشعوب فكل ذلك يولد الشعور بالقهر والاستفزاز وعدم الاتزان وهو نفاق سياسي دولي يستنكر متى شاء ويغض الطرف عن من يشاء. وفي المدينةالمنورة، قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي، أن هذه الجموع وفدت إلى هذه البقاع الطاهرة تلبية لدعوة إبراهيم عليه السلام منذ آلاف الأعوام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ملبين ضارعين مكبرين مهللين، مضيفا أنه بنظرة واحدة إلى هذه الجموع المؤمنة والحجيج الخشع المتجمعين من كل حدب وصوب تتجلى حقيقة أن هذه الأمة مهما بلغ الكيد لها والمكر بها فإنها أمة خالدة بخلود رسالتها وكتابها، باقية ما بقي الليل والنهار، هي أفضل الأمم بأعمالها ومبادئها وبتراحمها وعدالتها، وأن الوافد إلى بيت الله تكفل الله بحفظه وسلامته. وخاطب جموع الحجيج بالقول أخي الحاج إن لك بكل خطوة تخطوها أجرا، وحين تنطق بنداء التوحيد لبيك اللهم لبيك فإن الكون كله معك يردد توحيد الخالق ويسبح بحمده، وتلبي الأحجار ويهتف المدر والأشجار.