جدد سفير الولايات المتحدّة لدى المملكة جيمس سميث رفض الحكومة الأميركية الفيلم المسيء للرسول صلى الله عليه وسلم جملة وتفصيلاً، مشيرا إلى وجود تعقيدات كثيرة حول الفيلم، مشدداً على تجريم كل من يتعرض إلى الأديان السماوية. جاء ذلك رداً على تساؤل عضو الجمعية العمومية لنادي حائل الأدبي ناصر الهواوي"هناك من تعدّى على الرسول صلى الله عليه وسلم، ماذا يجب عليكم تجاه ذلك؟". وأكد السفير سميث خلال زيارته مقر نادي حائل الأدبي أول من أمس، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله هو من بدأ الحوار بين أتباع الأديان وهو من يمتلك الحكمة. وقال سميث إن زيارته لحائل كانت مقررة منذ ثلاث سنوات، مشيدا بإشراك المرأة ومساهمتها بدور ثقافي تاريخي، سواء عضوات بالنادي أو سيدات أعمال في المنطقة. وردا على تساؤل المهيلب الذي قال فيه "هناك لغز في نفسي.. جون ديوي هو المؤسس السياسي لأميركا، فكيف أربط وكيف أوفق بين نظريته القائمة على المصالح وبين قيم ديننا والأديان الأخرى القائمة على قيم ثابتة؟ رد السفير سميث: لا أدري وهذا تحد ولم أجد له حلاً، لهذا الإسلام دين يترفع عن السخافات. إلى ذلك كشف رئيس مجلس إدارة نادي حائل نايف المهيلب عن ترجمة النادي رسالة الدكتوراة للأميركي مايكل بارون من جامعة ميتشغان عن تاريخ حائل في عام 1992م، مطالباً السفير بالتعاون الثقافي مع المراكز الثقافية الأميركية من خلال تبادل الزيارات والدورات التدريبية، واستمرار التواصل الذي يكشف الجانب الآخر بطريقة أقرب. وطالب المهيلب بأن يكون للمثقف الأميركي دور في تشريع القوانين والأنظمة التي تجّرم الإساءة إلى الأديان السماوية وإلى جميع الرسل والأنبياء وفي مقدمتهم محمد وعيسى وموسى عليهم السلام، وأشار إلى أن الإساءات لا تشكل ظاهرة مجتمعية، إلا أنها تنخر في عضد المجتمع الإنساني.