ما زالت آثار زلزال «ديب سيك» تثير ضجة كبيرة في عالم التكنولوجيا والمال. هذا النموذج الصيني للذكاء الاصطناعي أحدث تأثيرًا كبيرًا على الأسواق المالية، حيث تراجعت أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكية بشكل ملحوظ بعد إطلاقه وما زالت توابع الزلزال مستمرة. يعود أحد أسباب هذا التأثير إلى أن «ديب سيك» يقدم أداءً مشابهًا لنماذج الذكاء الاصطناعي الأمريكية مثل «تشات جي بي تي» ولكن بتكلفة أقل بكثير، مما أثار تساؤلات حول تكاليف تطوير الذكاء الاصطناعي في الولاياتالمتحدة. استجابت شركات التكنولوجيا الكبرى بسرعة، حيث أعلنت مايكروسوفت وأبل عن إنفاق مشترك يصل إلى 320 مليار دولار على تقنيات الذكاء الاصطناعي وبناء مراكز البيانات في عام 2025، وذلك استنادًا إلى تعليقات من رؤسائها التنفيذيين. هذا يمثل ارتفاعًا من 230 مليار دولار من إجمالي النفقات الرأسمالية في عام 2024. أما أمازون، فقد أعلنت عن خطط طموحة لإنفاق أكثر من 100 مليار دولار على الذكاء الاصطناعي، حيث قال الرئيس التنفيذي آندي جاسي، إن الأموال ستذهب في الغالب إلى الذكاء الاصطناعي لقسم خدمات الويب في أمازون.