اختتمت أحدات النسخة السابعة من منتدى الأسرة 2024، والذي أقيم على مدى يومين تحت شعار "الأسرة والإرشاد الأسري: بناء القوة من الداخل في عالم متغير" برعاية معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس شؤون الأسرة المهندس أحمد بن سليمان الراجحي، وبمشاركة واسعة من القادة وأصحاب القرار ونخبة الخبراء والمتخصصين في الشأن الاجتماعي والأسري. افتُتح المنتدى بتدشين استراتيجية الإرشاد الأسري، تلتها جلسة حوار أدارتها الأمين العام لمجلس شؤون الأسرة الدكتورة ميمونة خليل آل خليل، وشارك فيها وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، ووزير التعليم، حيث أوضح الراجحي إسهامات الاستراتيجية في مساعدة الأسر على مواجهة التحديات في ظل المتغيرات المتسارعة. من جانبه، أكّد معالي البنيان على أهمية التشارك بين الأسرة والمدرسة، مضيفًا أن الوزارة تعمل بحرصٍ كبير على تمكين الموجهين الطلابيين لضمان إيجاد بيئة تعليمية مثالية وجاذبة. وتضمّن جدول أعمال المنتدى مشاركة سعادة الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم الإعلام الدكتور عبد اللطيف العبداللطيف، ووكيل وزارة العدل المساعد لشؤون المحاكم فضيلة الشيخ سليمان بن عبد الكريم العليان، وسعادة قائد مسار الخدمة الاجتماعية بوزارة الصحة الدكتور محمد بن نويفع الشاماني، الذين تناولت كلماتهم الأدوار الحيوية التي تقوم بها المنظومة الإعلامية والعدلية والاجتماعية لحماية كيان الأسرة وتعزيز استقرارها. كما استضافت الجلسات الحوارية التي عقدت على مدى يومي المنتدى، نخبة من أصحاب القرار والخبراء والمتخصصين، وركزت على بحث سبل تعزيز التعاون بين القطاعات المختلفة لضمان بيئة أسرية مستقرة، كما ناقشت أهمية ضبط المفاهيم والممارسات المتعلقة بالإرشاد الأسري، وأثر خدمات الإرشاد على تماسك الأسرة. وفي إطار أعمال المنتدى، عُقدت أربع ورش عمل متخصصة، استهدفت تطوير مهارات أفراد الأسر والمهتمين والممارسين في مجال الإرشاد الأسري، بتقديم منهجيات وأساليب عملية تناولت موضوعات متعددة، منها العلاج الروائي، والوالدية الفاعلة، وأفضل الممارسات المهنية للمرشد الأسري، بالإضافة إلى آليات التواصل الفعّال بين الزوجين. شهد المنتدى توقيع مذكرة تفاهم بين مجلس شؤون الأسرة ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، بهدف تعزيز التعاون المشترك في دعم الأسرة واستقرارها، كما تم تسليم أول رخصة مهنية في مجال الإرشاد الأسري، في خطوة تهدف إلى تنظيم وتأهيل الممارسين في هذا المجال الحيوي. واختتمت أعمال المنتدى بحضور أكثر من 1200 زائر وزائرة للمعرض، وأكثر من 61 ألف تابعوا أحداث المنتدى، كما تم تقديم أكثر من 350 جلسة إرشاد أسري مجانية عبر المعرض المصاحب، الذي شاركت فيه 18 جهة مرخصة ومتخصصة في الإرشاد الأسري، شملت مجالات الاستشارات الاجتماعية والأسرية والزوجية، إلى جانب الاضطرابات السلوكية والنفسية، وتأهيل المقبلين على الزواج. وبهذه المناسبة، قدّمت سعادة الدكتورة ميمونة آل خليل شكرها لجميع المشاركين في هذا الحدث، مؤكدة على الخطوة التي سيقوم بها مجلس شؤون الأسرة لتحويل التوصيات التي شهدها المنتدى إلى مُخرجات ملموسة تسهم في تعزيز تماسك الأسرة وإحكام استقرارها، مضيفةً دعوتها لجميع الجهات ذات العلاقة إلى مواصلة العمل على إثراء العلاقات الأسرية وبناء معالم إرشادها.