انخفضت أسعار النفط أكثر من 1 %، خلال تعاملات، الإثنين 22 أبريل، مع تراجع التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وزيادة المخاوف من ركود اقتصادي يخفض الطلب. إذ تجدد التركيز على أساسيات السوق مع تهوين إسرائيل وإيران من مخاطر تصعيد الأعمال القتالية في الشرق الأوسط بعد ضربة إسرائيلية صغيرة على ما يبدو على إيران. وبحسب تقرير لموقع منصة الطاقة المتخصصة فإن أسعار النفط قد أنهت تعاملاتها، الجمعة، على ارتفاع في محاولة لتعويض الخسائر التي لحقت بها في الجلسات السابقة وسط مخاوف من قطع الإمدادات، لكنها سجلت خسائر أسبوعية. وتراجع سعر العقود الآجلة لخام برنت القياسي، تسليم يونيو، بنسبة 1.32 %، ليصل إلى 86.14 دولارًا للبرميل. في الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، تسليم مايو، بنسبة 1.17 %، لتصل إلى 82.17 دولارًا للبرميل. وتراجعت أسعار النفط، خلال الأسبوع الماضي، إذ حقق الخامان القياسيان (برنت، وغرب تكساس الوسيط) خسائر بنسبة 3.5 % و3 % على التوالي؛ إذ ضغطت الرياح الاقتصادية المعاكسة على معنويات المستثمرين؛ مما حدَّ من مكاسب التوترات الجيوسياسية، مع ترقب السوق لكيفية ردّ إسرائيل على الهجوم الإيراني. قال المحلل الإستراتيجي للسوق في آي جي (IG) يب جون رونغ: «فشل سعر خام برنت في الحفاظ على ارتفاعه الأولي، مع توقعات واسعة النطاق بأن التوترات الجيوسياسية بين إسرائيل وإيران قد تتلاشى في ضوء رد فعل إيران المتواضع». وأضاف: «مع ذلك، تواصل الأسواق التخلص من علاوة الأخطار الجيوسياسية المرتبطة بانقطاعات الإمدادات المحتملة، وهو ما يبدو غير مرجح في الوقت الحالي»، بحسب ما ذكرت رويترز. أشار يب جون رونغ إلى أن الزيادة الأعلى من المتوقع في مخزونات النفط الأمريكية لم تساعد الأمور أيضًا، إذ تبدو حركة أسعار النفط الخام في المدى القريب وكأنها قصة تتعلق بجانب العرض أكثر من الطلب. وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة، الأسبوع الماضي، أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت 2.7 مليون برميل، وهو ما يقرب من مثلي توقعات المحللين لزيادة 1.4 مليون برميل.