أكد مدير الجامعة السعودية الإلكترونية الدكتور عبدالله الموسى أن الجامعة ستكون بإذن الله نموذجا يحتذى به في التعليم عن بعد، وبيت خبرة وطنيا في التعليم الإلكتروني، كما ستكون مكملة ومتكاملة مع الجامعات السعودية الأخرى وليست بديلة عنها. وبين خلال اللقاء التعريفي الأول للجامعة والذي استضافته جامعة طيبة أمس بحضور وكلاء جامعة طيبة وعمداء الكليات وتواجد ألف طالب وطالبة أنه سيكون من أهداف الجامعة مشاركة من ترغب من الجامعات السعودية بالبرامج والمحتوى والخبرات، كما ستسهم في زيادة توظيف الطاقات في الجامعات والاستفادة من بعض إمكانيات الجامعات الواقعية كالمستشفيات والمعامل وغيرها, مشيرا إلى أنها من الممكن أن تصبح الواجهة للتعليم عن بعد لمن يرغب من الجامعات. وأشار الدكتور الموسى إلى أن الجامعة الإلكترونية تختلف عن الجامعات الأخرى بوجود مراكز منتشرة لها في مناطق جغرافية متعددة وهي مراكز صغيرة تتيح لها المرونة في الوصول للمستفيدين والتنسيق للاختبارات والتدريب العملي والدعم الفني والأكاديمي للطلاب وهي ليست فروعا للجامعة وإنما مراكز للتعلم لتسهيل عملية التواصل بين المتعلمين وأعضاء هيئة التدريس. وأوضح أن انتشارها سيكون في المناطق التي تكثر فيها أعداد الملتحقين للجامعة وأن من أولويات الجامعة تقديم تعليم عال في تخصصات ملحة لمساندة الجامعات الأخرى وسد بعض الثغرات التي لا تستطيع الجامعات النظامية توفيرها مع تطوير المهارات، والمساهمة في التواصل الدولي مع الاستفادة من أفضل البرامج والخبراء العالميين، حيث تستهدف الراغبين في دراسة هذا النمط من التعليم سواء كانوا موظفين أو حديثي التخرج أو غيرهم ممن لا تسمح لهم ظروفهم بالالتحاق بالتعليم الجامعي المنتظم. وعن قبول خريجي الجامعة لدى القطاعات الخاصة والجهات الحكومية قال الدكتور الموسى كحال أي جامعة قبول خريجي الجامعة سينتج من خلال المخرجات حيث سيكون تميز الخريجين هو المؤشر الذي سيدفع الجهات الموظفة لاستقطاب خريجي الجامعة. وعن النظرة المستقبلية لدى الجامعة الإلكترونية قال الدكتور الموسى تتمثل النظرة المستقبلية في أن تكون الرائدة في التعليم الإلكتروني والمساهمة بفاعلية في بناء اقتصاد ومجتمع المعرفة سعوديا وعالميا، وتسهم في زيادة كفاءة وسرعة وإنتاجية مؤسسات التعليم العالي، كما تعمل كمحفز من خلال تقديم نموذج يحتذى في التعليم العالي ميسر التكاليف وعالي الجودة. كما توصل الجامعة رسالة المملكة وخدمة هويتها الوطنية وجلب وتطبيق وظائف ومعايير الجامعات العالمية والمحلية المتميزة والتعاون معها لتلبية احتياجات القطاعين الحكومي والخاص للربط بين التعلم والتوظيف وتطوير منسوبيها مهنيا وشخصيا.