أوضح مدير الجامعة السعودية الالكترونية المكلف الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى، أن الجامعة الالكترونية هي أول جامعة حكومية الكترونية في العالم العربي، وهي في أنظمتها المطبقة مثل باقي الجامعات السعودية الأخرى، إلا أنها تختلف عنها في منهجها الأكاديمي حيث تتيح التعليم بطريقة الكترونية لمن يرغب في تطوير ذاته علمياً، من خلال برامج أكاديمية تعتمد على تفاعل الطالب مع المناهج التي تدرس عبر نظام آلي توفره الجامعة، مثلما تُقدمه أفضل عشر جامعات في العالم. د. الموسى: الجامعة تمنح التعليم لمن يريده دون النظر إلى السنّ أو التخصّص وقال الدكتور عبدالله الموسى في حديث لوكالة الأنباء السعودية: إن الجامعة السعودية الالكترونية تعتمد في فكرتها على أن التقنية تساعد في التعلم ، الذي يعبّر عنه شعارها (Knowlege.Skills.Attitudes ) ( المعرفة ، والمهارات، والقيم والمبادئ ) ، كما أنها جامعة فريدة من نوعها في أسلوبها الأكاديمي، حيث تُريد الجامعة من الطالب أن يكون شريك استراتيجي معها، وتوفر له جميع الإمكانيات التعليمية بواسطة التقنية التي يحتاجها ليصل إلى المهارة المناسبة التي تؤكد قبوله في سوق العمل سواء داخل المملكة أو خارجها. ولفت النظر إلى أن الجامعة ستبدأ استقبال طلبات القبول في 6 رمضان وتستمر لمدة أسبوع، لمرحلتي البكالوريوس والماجستير، لتستهل الدراسة بإذن الله بالفصل الدراسي المقبل في أربع مدن هي : الرياض، والدمام، وجدة، والمدينة المنورة، وبواقع 6500 طالباً وطالبة ، 60 % خصّص للطالبات، مبيناً أن فلسفة الجامعة تقوم على أساس أنه أينما تكون الحاجة في أي منطقة بالمملكة بزيادة عدد الطالبات أو الطلاب سيتم فتح فرع لها لتلبية احتياجات المنطقة. وأضاف، أن الجامعة تتيح الدراسة في ثلاث كليات هي: كلية العلوم الإدارية والمالية، وتضم أقسام ( إدارة الأعمال، والمالية، والمحاسبة، والتجارة الإلكترونية)، وكلية الحوسبة والمعلوماتية، وتضم أقسام (علوم الحاسب، وتقنية المعلومات، والحوسبة المعلوماتية)، وكلية العلوم الصحية، وتضم قسمي (المعلوماتية الصحية، والصحة العامة). وأفاد الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الموسى أن الجامعة السعودية الالكترونية تمنح التعليم لمن يريده ، دون النظر إلى السنّ أو التخصّص، بما في ذلك خريجي الدبلومات، والثانوية العامة، والثانوية الصناعية، وتحفيظ القرآن، ولا تطلب من المتقدم اختبارات القياس والقدرات، لكن من يرغب التحويل إليها، يجب أن يكون حاصلاً على معدّل "5 " في اختبار اللغة الإنجليزية (IELTS) الذي يعدّ أحد أكثر الامتحانات اعتماداّ في العالم لمعرفة قدرة الشخص وتمكنه من اللغة الإنجليزية. وأوضح أن رسوم دراسة البكالوريوس في الجامعة تقدّر بنحو 2000 ريال للفصل، بينما الماجستير 9000 ريال للفصل، مبيناً أن الطلاب الذين سيتجاوزون السنة التحضيرية بالجامعة التي تستمر سنة واحدة، سينّظر في أمر إلحاقهم ببرنامج المنح الذي تقدّمه وزارة التعليم العالي للطلاب السعوديين في المملكة، كما سينظر في أمرهم مع وزارة التعليم العالي لإلحاقهم ببرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، وذلك لمن يرغب منهم وفق التخصصات التي تقدمها الجامعة. وطمأن الدكتور الموسى، الطلبة من مخاوف تعلم اللغة الإنجليزية، حيث أوضح أن الجامعة تقدم في السنة التحضيرية لطلابها برنامج تعلم اللغة الانجليزية بالتعاون مع English Town، يُقدم من خلاله منهج دراسي متدرج ومتناسق كما في المعاهد العالمية المشهورة لتعلم اللغة، حيث يعتمد على أدوات تعليمية تفاعلية مبتكرة تحفز الطالب للتفاعل معها باستمرار، ويقدم فصول دراسية آلية مباشرة مع معلمين محترفين، ويستطيع الطالب التواصل مع الجامعة حول أي استفسار يخص اللغة عن طريق الاتصال بموقع الشبكة الذي يعمل طوال الوقت بطريقة "أون لاين". وفيما يتعلق بأعضاء هيئة التدريس بالجامعة السعودية الالكترونية، قال الدكتور الموسى : إن الجامعة وقعت عدّة عقود مع أساتذة متميزين من أرقى الجامعات في العالم، وسيتواصلون مع الطلاب آلياً عن طريق شبكة الكترونية موجودة في بلد الأستاذ نفسه دون الحاجة لإيفاده إلى المملكة، بحيث يتّصل بالجامعة في الرياض أي فرع لها في باقي المدن السعودية، عن طريق الاتصال الآلي، بحيث يكون هناك شراكة تفاعلية بين الطالب والأستاذ. وكشف مدير الجامعة السعودية الالكترونية المكلف، أن الجامعة لديها مشاريع ريادية في المستقبل، أولها أن تستوعب ما لا يقل عن 100 ألف طالب وطالبة خلال العشر سنوات المقبلة، وثانيها أن تمنح بعد عامها الأول "دبلوم لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها" من جميع أنحاء العالم، يقوم على تدريسهم سعوديين. وسعوديات يصل عددهم إلى نحو 5000 معلمّ ومعلمة لغة عربية، يدرسون الطلاب الأجانب الراغبين في تعلم اللغة العربية التي تعد اللغة السابعة في العالم عبر شبكة إلكترونية من بيوتهم، فيما يُعرف عالمياً بنظام الفصول الالكترونية. وأكد أن الجامعة تعمل بشكل دوري على مراجعة وتقييم خططها التعليمية التي تقدم إلى الطلاب، لكي يتم تغيير ما يتطلب ذلك ليتوافق مع متطلبات التنمية في البلاد، وينعكس إيجاباً على تحصيل الطالب، وتتحقق من خلاله كذلك الأهداف التي تصبوا إليها الدولة من إنشاء هذه الجامعة، كما أن الجامعة تقدم برامج تعليمية متنوعة غير البكالوريوس والدراسات العليا، وهي برامج دبلومات مختلفة تُبنى على أساس متطلبات أي منشئة ترغب في تحسين وتطوير أداء موظفيها في أي مجال علمي. وخلص الدكتور الموسى إلى القول، إن الجامعة تسعى لتوفر تعليماً متميزاً وتأهيلاً عصرياً لجميع شرائح المجتمع، وفق أعلى معايير الجودة وأفضل الممارسات العالمية، وتسهم في زيادة كفاءة إنتاجية مؤسسات التعليم العالي، وتنشر العلوم والمعارف الإسلامية والعربية وتعزز حضور المملكة دولياً وفق مفهوماً أكاديمياً يعتمد على الجودة الشاملة في مخرجاتها حتى يكون الطالب المتخرج منها نموذجاً فاعلاً في تخصصه من خلال الخبرة والمهنية والاحترافية التي يكتسبها الطالب من البيئة التعليمية للجامعة.