اندلع حريق في قاطرة "صيانة" على الخط الحديدي الرابط بين محطتي الهفوف وخريص، التابعتين للأحساء فجر أمس، بسبب خلل فني في محرك القاطرة، ولم يسفر الحريق عن وقوع إصابات بشرية. وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية محمد بن خليل أبوزيد ل "الوطن"، إن غرفة التحكم والسيطرة في المؤسسة، تلقت عند الساعة الثالثة من فجر أمس، بلاغا بنشوب حريق في قاطرة "صيانة" تابعة لإحدى الشركات الوطنية المتعاقدة مع المؤسسة في أعمال الصيانة، على الخط الحديدي الرابط بين الهفوف وخريص، ووقع الحريق عند الكيلو متر 185، الذي يبعد 46 كلم عن محطة الهفوف باتجاه الرياض. وأرجع سبب الحريق إلى مشكلة ميكانيكية في محرك القاطرة، تسببت في حدوث ماس كهربائي ونشوب الحريق. وجرى إخراج القاطرة من الخط الحديدي ونقلها إلى منطقة التخزين، وتولى العاملون في الشركة في إخماد الحريق بواسطة طفايات الحريق المتوفرة في القاطرة قبل وصول فرق الدفاع المدني إلى الموقع. وأكد أن حركة قطارات الركاب والبضائع اليومية لم تتأثر بالحريق، مبينا أن جميع آليات ومعدات المقاولين المتعهدين في تشغيل وصيانة الخط الحديدي على تنسيق دائم مع غرفة التحكم والسيطرة في المؤسسة للدخول إلى الخط الحديدي، ولا يمكن السماح لها بالدخول إلا بعد التأكد من خلو الحركة على السكة بمدة زمنية كافية. وأضاف أن هذه القاطرة "المحترقة" مخصصة لأعمال تشكيل "الكنكري" على جوانب الخط الحديدي، إذ تتطلب حركة القطارات طريقة معينة لرص وتشكيل "الكنكري" لضمان سهولة ومرونة أكثر في حركة قطارات الركاب والبضائع، لافتا إلى أن هناك قاطرات متنوعة تستخدم الخط الحديدي لأعمال "الصيانة" من بينها، قاطرات صيانة لنقل الرمال والأسمنت وغيرها، ولا تتحرك هذه القاطرات إلا بتنسيق دقيق من غرفة التحكم والسيطرة. وكانت غرفة عمليات الدفاع المدني في الأحساء، قد تلقت بلاغا عند الساعة الثالثة من فجر أمس، يفيد بالحريق في منطقة صحراوية، وانتقلت فرقتا إطفاء وإنقاذ تابعتين للدفاع المدني إلى الموقع، وتمت إزاحة القاطرة من مسار سكة الحديد، وسكب رغوة "الفوم"، تفاديا لعدم معاودة نشوب الحريق. وباشرت الجهات المعنية في المؤسسة العامة للخطوط الحديدية والدفاع المدني التحقيق، لاستكمال الإجراءات النظامية المتبعة في مثل تلك الحالات.