حققت أندية النصر والاتحاد والشعلة 3 نقاط في غاية الأهمية من أمام الرائد والاتفاق والوحدة قبل فترة التوقف الأولى، التي يشهدها دوري زين، فترة سيبحث من خلالها مدربو الأندية على معالجة بعض النواقص الفنية، وتحقق لهم الفوز، الذي سينعكس إيجابياً على الروح المعنوية لهذه الفرق، خلال هذا التوقف، ويعتبر النصر الأكثر إقناعاً من الناحية الفنية، وهو يكسب منافسه الرائد من أول دقائق المباراة. النصر حسم النتيجة مبكرا ساهم الهدفان السريعان للنصر مع الدقيقتين "5 ،17" بواسطة محمد السهلاوي وحسين عبدالغني في تسهيل مهمة لاعبيه، وفي المقابل كانا بمثابة الصدمة، التي أفقدت لاعبي الرائد توازنهم في ملعب المباراة، وظلوا تائهين ما بين واجباتهم الدفاعية، والهجومية، حتى اضطر التونسي عمار السويح للقيام بتبديل سريع في وسط فريقه، سعى من خلاله لتصحيح بعض الأمور التكتيكية، التي كان يراهن عليها قبل المباراة، حينما استبعد المهاجم ديبا بشكل مفاجىء، وزج بالثنائي وليد الجيزاني والمحترف البرازيلي شوشا، على حساب عمق الوسط، الذي تداخلت فيه الأدوار ما بين الخماسي أحمد الخير وعصام الراقي وشوشا والكعبي والجبرين، وكانت المحصلة سيطرة نصراوية، بفضل الانتشار والتنوع في بناء الهجمات، إلى أن حانت الدقيقة "43" والراقي يسجل بالخطأ في مرماه هدفاً ثالثاً، حيث كان بمثابة "حسم" النتيجة لمصلحة النصر، وساعده أيضاً الهدف الرابع من السهلاوي (58)، والذي تحولت معه المباراة إلى أشبه بالمناورات الودية، خاصة أن المدربين بحثا عن الخروج بأقل خسائر من هذا الشوط، سواء من الإصابات أو بطاقات قد تعرقل مسيرة الفريق مستقبلاً. "غفوة" تكلف الاتفاق "ثلاثية" في الوقت الذي كان الاتفاق "صامداً" في مناطقه الدفاعية، وهو يواجه الاندفاع الهجومي للاعبي الاتحاد من أول دقائق الشوط الأول، بل وكاد الفريق أن يصل بعيداً لو وفق مهاجموه في التعامل مع الكرات المرتدة الخطرة، التي أجبرت المنتشري وتكر على ارتكاب أخطاء تكتيكية على مقربة من منطقة الجزاء، إلا أن هذا "التركيز" والحذر الاتفاقي سقط مع الدقيقة "78" حينما خطف محمد نور برأسه إحدى الكرات العرضية، وسجل هدف التقدم، مستغلاً سوء الرقابة من المدافع البرازيلي كارلوس، وساهم هذا الهدف في بعثرة "الانضباط"، الذي كان عليه الاتفاقيون، وأدى في الجهة المقابلة ومع تبديلات كانيدا الجريئة إلى أن يحقق فريقه هدفين، في ظل استغلال لاعبيه للمساحة خلف مدافعي الاتفاق، مما جعل الشاب فهد المولد "87" يستغل مهارته وسرعته في تخطي البرازيلي كارلوس وتسجيل هدف الاطمئنان في المباراة، إلى أن تكفل مدافع الاتفاق حسن كادش "90" بتسجيل هدف ثالث في مرماه، نتيجة الارتباك وسوء التركيز، اللذين أوقعاه في ارتكاب "هفوة" تسببت في ولوج الكرة في مرماه. الشعلة تنهي السباق بثلاثية التحدي الذي كانت عليه مباراة الوحدة والشعلة أفقد جل لاعبي الناديين تركيزهم الميداني، وظلت الكرة تتناقل بسرعة ما بين الجانبين، وأدى هذا الوضع لتسجيل الخطورة على المرميين في الشوط الأول، دون أن تصل الكرة لشباك أحدهم، ولكن مع الشوط الثاني حضرت الأهداف بسبب كثرة الفرص الخطرة، واستفاد الشعلة من "هفوة" الحارس عساف القرني في مناسبتين " 49 و56" من قدم حسن الطير ورأسية لاسانا فاني، رغم أن مهند عسيري قلص النتيجة بهدف لمثله "54"، إلا أن سوء التمركز والتفاعل من عساف القرني، ساهما في سرعة تقدم الشعلة بهدف ثان، إلى أن أتبعه بثالث "71" من تسديدة المغربي حسن الطير. احتاج الوحدة وقتاً طويلاً حتى يقلص النتيجة "85" من تسديدة أحمد القرشي في مرمى سعيد الحربي، كاد بعدها السوداني محمد بشه أن يعدل النتيجة لو استغل أسهل فرصة في الوقت بدل الضائع من المباراة، وهو يفقد توازنه على بعد خطوة من مرمى الشعلة. هذه المباراة أوضحت ضعف التكتيك من الجانبين، وافتقارهما للاعبين يستطيعون التحكم في رتم المباراة.