أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، أن القائم بالأعمال السوري خالد الأيوبي، استقال من منصبه وقال: إنه لم يعد يرغب في تمثيل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، بسبب أعمال العنف التي يرتكبها. وقالت الوزارة في بيان، إن الأيوبي أبلغها أمس أنه "ترك منصبه"، واصفة ذلك أنه ضربة للحكومة السورية. وأضافت أن الأيوبي "أبلغنا أنه لم يعد مستعدا لتمثيل نظام يرتكب أعمال عنف وقمع ضد شعبه، وبالتالي فإنه غير قادر على الاستمرار في منصبه". وكانت بريطانيا طردت القائم بالأعمال السوري السابق غسان دلة، ودبلوماسيين اثنين في مايو الماضي، فيما سحبت سورية سفيرها من لندن في وقت سابق. وذكرت الوزارة أن "الأيوبي هو أرفع دبلوماسي سوري في لندن، ويعد تركه منصبه ضربة أخرى لنظام الأسد". وتابعت أن استقالة الأيوبي "تظهر مشاعر الاشمئزاز واليأس، اللذَين تثيرهما أفعال النظام في نفوس السوريين، على اختلاف مشاربهم داخل البلاد وخارجها". وقالت "ندعو الآخرين ممن هم حول بشار، أن يقتدوا بالأيوبي، والنأي بأنفسهم عن الجرائم التي ترتكب بحق الشعب السوري، ودعم مستقبل مسالم وحر لسورية". ويأتي ترك الأيوبي لمنصبه، بعد مرور قرابة شهر على انشقاق العميد مناف طلاس، نجل وزير الدفاع السوري الأسبق مصطفى طلاس، احتجاجا على أعمال القمع التي يمارسها نظام بشار ضد السوريين. وعلى الصعيد السياسي، قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف، في مقابلة نشرت أمس، إن الخلافات بين روسيا والغرب بشأن سورية ليست بالضخامة التي تبدو عليها، إذ إن الجانبين يتفقان على ضرورة تجنب اندلاع حرب أهلية فيها. وقال مدفيديف، الذي يزور لندن لحضور مباريات الأولمبياد "رغم الخلافات فإن مواقف روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا، ليست بالاختلاف الذي تبدو عليه". وأضاف "جميعنا ننطلق من الموقف نفسه، وهو أن أسوأ ما يمكن أن يحدث هو اندلاع حرب أهلية شاملة في سورية". وتابع أن السوريين هم الذين يجب أن يقرروا مستقبلهم، مكررا انتقادات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لتدخل لحلف شمال الأطلسي في ليبيا العام الماضي. وأضاف "لا أعرف كيف سيكون عليه التوازن السياسي في المستقبل، وما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه الأسد فيه" مؤكدا "هذا أمر يجب أن يقرره الشعب السوري". وتابع "شركاؤنا يدعوننا إلى تأييد اتخاذ عمل أكثر حسما. ولكن ذلك يطرح سؤالا هو: أين تنتهي القرارات، وأين تبدأ التحركات العسكرية؟". وفي باريس أعلن لوران فابيوس، وزير الخارجية الفرنسي عن رغبة بلاده في عقد جلسة طارئة جديدة لمجلس الأمن، لبحث تصاعد الموقف في سورية. وقال في مقابلة مع محطة "آر تي إل" أمس، إن من المنتظر أن تعقد الجلسة الجديدة نهاية الأسبوع الجاري على مستوى الوزراء.