أسفر 50 حريقا «مفتعلا» أججته موجة قيظ اندلع، أول أمس، في شمال الجزائر خصوصًا في منطقة القبائل، عن مقتل سبعة أشخاص، على ما أعلن وزير الداخلية. وصرّح وزير الداخلية كمال بلجود الذي ذهب برفقة وفد وزاري إلى تيزي وزو، واحدة من أكثر المدن تعدادًا للسكان في منطقة القبائل «نعلن بأسف مقتل سبعة أشخاص. ستة في منطقة تيزي وزو وواحدة في سطيف» في الشمال. وتحاول فرق الحماية المدنية إخماد 31 حريقا في 14 ولاية في شمال البلاد، 10 منها في تيزي وزو، واندلعت أربعة حرائق أخرى في جيجل (شرق). وذكرت الحماية المدنية في بيان على تويتر أن حرائق اندلعت أيضًا في غابات 13 ولاية أخرى أهمها في جيجل والبويرة وسطيف وخنشلة وقالمة وبجاية، وجميعها في شرق البلاد. ليصل عدد ضحايا حرائق الغابات في الجزائر إلى 14 شخصا. مشعلو الحرائق وأكد بلجود أن «اندلاع 50 حريقا في الوقت نفسه أمر مستحيل. هذه الحرائق مفتعلة». وأعلنت الإذاعة الجزائرية العامة الثلاثاء، توقيف ثلاثة من «مشعلي حرائق» في مدينة المدية (شمال) حيث اندلع حريق أيضًا. وتسببت هذه الحرائق في مقتل شخصين في أث يني، كما توفي شخص في اعكورن «رئة» المنطقة وشخص آخر قرب عزازقة القريبة عن تيزي وزو، كما ذكرت وكالة الأنباء الجزائرية نقلا عن محافظ الغابات في ولاية تيزي وزو يوسف ولد محمد. وقال في وقت لاحق عبر محطة النهار التلفزيونية، إن الحرائق تسببت في مقتل شخص خامس في تيزي وزو. ونشر سكان في تيزي وزو عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورًا للحرائق وهي تقترب من بيوتهم بعدما التهمت مساحات كبيرة من حقول الزيتون المجاورة. وكانت نشرة خاصة للأحوال الجوية حذرت من موجة حر شديد وحرارة تفوق الأربعين درجة في شمال البلاد حيث اندلعت الحرائق. وتشهد البلاد حرائق غابات سنويًا، وقد أتت النيران العام 2020 على حوالي 44 ألف هكتار. 25 يوليو: أمر الرئيس عبدالمجيد تبون بصياغة مشروع قانون يعاقب المسؤولين عن إشعال الحرائق في الغابات. تصل الأحكام إلى 30 عامًا في السجن أو حتى السجن مدى الحياة إذا تسبب الحريق في مقتل أشخاص. في أوائل يوليو: شهد شرق الجزائر حرائق كبيرة التهمت عشرات الهكتارات خصوصًا في منطقة الأوراس قبض على ثلاثة أشخاص يشتبه في ضلوعهم في إشعال حرائق دمرت 1500 هكتار من الغابات في أوراس قضت النيران على مساحات كبيرة من غابات الأرز في محمية الشريعة على بعد 60 كيلومترًا غرب العاصمة